الجمعة، 20 سبتمبر 2024

03:42 ص

كفن ودروع تذكارية.. إخماد "ثأر" عمره 7 سنوات في قنا

خلال جلسة الصلح

خلال جلسة الصلح

قنا - أسماء عطا

A A

بعد سبع سنوات من اشتعالها، أخمدت لجنة مصالحات خصومة ثأرية، اليوم، بين عائلتين آل عيسي وآل بشير جاد، فى قرية الخطارة بمركز نقادة جنوب غرب محافظة قنا.

حضر الصلح لفيف من القيادات الأمنية بالمحافظة، وأعضاء مجلس النواب والعمد والمشايخ والقساوسة، وعدد كبير من المواطنين من القرية والقري المجاورة، ولجان المصالحات.
 

وقال عبد الباري محمد، عم الشاب المقتول، إن المشكلة كان أصلها صديقان، تناولا الغداء مع بعضهما، ووقع بينهما خلاف على أمور مالية بسيطة، فأخرج أحدهما سلاحا أبيض، وضرب الآخر فى بطنه، وخلال نقله إلى المستشفي كان قد فارق الحياة.

وتابع أن القاتل قضى عقوبته فى السجن ثلاث سنوات، ثم خرج منذ شهور قليلة، واهتمت لجنة المصالحات من وقتها بالمساهمة فى إنهاء الخصومة الثأرية فى القرية، حتى لا يستمر سلسال الدم فيها، ثم بدأ الضغط خلال الشهور الماضية وحتى مساء أمس بالاتفاق مع والد المقتول بقبول الصلح وقبول الكفن.

وأضاف: تم الصلح اليوم، وكأنه فرح وعرس لإنهاء تلك الخصومة، حتى لا يضيع الشباب فى العائلتين.

وأكد أحمد الادريسي، ممثل العائلة المشرفة على الصلح فى كل أنحاء جنوب الصعيد، على أن والد القتيل قبل الصبح دون قبول الدية، وأشار إلي أن العفو والصلح والسماحة من شيم الكرام، ولفت إلي أن إنهاء الخصومات الثأرية فى القري بالصعيد، نعمل عليها باستمرار حتى يسود مجتمع خال من الثأر، ويسوده الأمن والأمان، وأن لحظة القتل هي ثانية واحدة نتركها للشيطان فتضيعنا لكن لحظة الصلح تستمر لفترة أطول، فخيركم من عفا وأصلح، ولا نترك أبوابا لدخول الشيطان.

وقالت صفاء عسران، قاضية عرفية، عضو لجنة المصالحات، إنها قدمت دروع الشكر لأهالي العائلة وبعض أعضاء لجنة المصالحات، لاتمامهم الصلح، وأنها تساهم بشكل كبير فى إنهاء الخصومات الثارية فى الصعيد، وكان هذا الصلح الثاني هذا العام فى مركز نقادة.

search