الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:23 م

أمريكا تشتري 2.5 مليون برميل نفط لتعويض "السحب الكبير"

النفط الأمريكي

النفط الأمريكي

محمود كمال

A A

اشترت الولايات المتحدة نحو 2.5 مليون برميل من النفط، في خطوة تهدف إلى إعادة ملء الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، بعد سحب كميات كبيرة منه 2022.

وذكرت وزارة الطاقة الأمريكية، أن حوالي 800 ألف برميل من النفط الخام، الذي يحتوي على نسب عالية من الكبريت، وسيتم تسليمه إلى موقع الاحتياطي في “برايان ماوند” بولاية تكساس، وذلك من يناير إلى مارس من العام المقبل.

أضافت الوزارة أن عقد شراء النفط، الذي تتجاوز قيمته 180.3 مليون دولار، منح لشركة “ماكواري كوموديتيز تريدينغ”.

في 12 أغسطس الجاري، أعلنت الوزارة عن خطتها لشراء ما يصل إلى 6 ملايين برميل، بمعدل مليوني برميل شهرياً من يناير حتى مارس.

وتعمل إدارة الرئيس جو بايدن على إعادة ملء الاحتياطي تدريجياً بعد بيع 180 مليون برميل من المخزون في 2022، بهدف التحكم في أسعار البنزين التي شهدت ارتفاعاً كبيراً إثر الحرب الروسية الأوكرانية.

أفادت وزارة الطاقة أنها أعادت حتى الآن شراء أكثر من 47 مليون برميل، بمتوسط سعر 76.89 دولار للبرميل، وهو أقل بنحو 18 دولاراً من سعر البيع البالغ 95 دولاراً للبرميل في عام 2022.

أسعار النفط عالميًا

في الوقت ذاته، ارتفع سعر النفط الخام الأمريكي الخفيف بأكثر من 2% خلال تداولات يوم الجمعة، بعد أن أشار رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، إلى استعداد البنك لتخفيض أسعار الفائدة.

كما سجلت العقود الآجلة لخام برنت زيادة قدرها 1.80 دولار، أو 2.33%، لتصل إلى 79.02 دولار للبرميل عند الإغلاق، بينما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 1.82 دولار، أو 2.49%، لتصل إلى 74.83 دولار للبرميل.

وذكر بنك “مورغان ستانلي” في مذكرة يوم الجمعة أن انخفاض مخزونات الخام قد دعم أسعار النفط. وعلق فيل فلين، المحلل الكبير في “برايس فيوتشرز جروب”، قائلاً إن التحول في موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي له تأثير ملحوظ على جميع السلع الأساسية.

وكانت أسعار النفط وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ أوائل يناير هذا الأسبوع، بعد أن قامت الحكومة الأمريكية بمراجعة تقديرات الوظائف التي أضافها أصحاب الأعمال، مما أثار المخاوف من الركود.

أشار باول إلى أنه لا يقبل المزيد من الشح في سوق العمل، وعبر عن تفاؤله بأن التضخم يقترب من الهدف المحدد عند 2%.

كما أظهرت بيانات حديثة من الصين، أكبر مستورد للنفط، تباطؤاً في استهلاك المصافي، وساهمت جهود وقف إطلاق النار في غزة في تخفيف المخاوف المتعلقة بالإمدادات، مما أثر على أسعار النفط.

search