الجمعة، 20 سبتمبر 2024

12:33 م

سيدة تتهم مستشفى بقتل ابنها.. كيف تحصل على حقها بالقانون؟

الأهمال الطبي

الأهمال الطبي

محمد حسن

A A

اتهمت أم تُدعى نجوى عبد الواحد، مسؤولي مستشفى تبارك بالقاهرة الجديدة بالتسبب في إنهاء حياة ابنها محمود حسن هلال، البالغ من العمر 5 سنوات، بعد تلقيه حقنة مضاد حيوي.

وتندرج جرائم الإهمال الطبي الذي يؤدي إلى الوفاة، تحت بند القتل الخطأ، الذي وضع به قانون العقوبات، عواقب رادعة.

عقوبة الإهمال الطبي

ونص القانون على أن من تسبب خطأ في موت شخص آخر بأن كان ذلك ناشئًا عن إهمال طبي أو رعونة أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر، وبغرامة لا تجاوز مائتي جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين.

وأضافت: "وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 5 سنوات وغرامة لا تقل عن 100 جنيه ولا تجاوز 500 جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالا جسيما بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطيا مسكرا أو مخدرا عند ارتكابه الخطأ الذي نجم عنه الحادث.

وتكون العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 7 سنوات إذا نشأ عن الفعل وفاة أكثر من 3 أشخاص، فإذا توافر ظرف آخر من الظروف الواردة في الفقرة السابقة كانت العقوبة الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 10 سنوات.

وقالت نجوى عبد الواحد والدة الضحية خلال حديثها مع "تليجراف مصر"، إنه فجر السبت الماضي، ارتفعت حرارة الصغير بسبب التهابات بسيطة في اللوز، لذلك ذهبت به إلى المستشفى.

وأضافت الأم، أنه على الرغم من تعبه إلا أنه دخل المستشفى سائرًا على قدميه وكان في كامل وعيه، لكنها طلبت من الطبيب دواءً يخفض حرارته المرتفعة، ولكن نتيجة لما وصفته باستهتار الأخير لم ينتبه لاختبار الحساسية.

اختبار حساسية

وأوضحت والدة الطفل محمود، أنه بعد إجراء اختبار الحساسية، أُصيب الطفل بإحمرار، ورغم ذلك أصر الطبيب على حقنه بمضاد حيوي، قائلة: "الممرض قاله يا دكتور الولد احمر قاله اعطي له الحقنة".

لم تمر سوى لحظات قليلة، وأكدت نجوى أن طفلها بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة، أولا تقيأ "ريم أبيض" على حد وصفها، وازرق جسده بالكامل وهو يردد: "بموت يا ماما".

في هذه اللحظة أدركت أم محمود، أنها فقدت ابنها وشعرت أن روحه صعدت لبارئها، ولكن أطباء نصحوها بأن تذهب به إلى مستشفى آخر لإنقاذه بسرعة، وبالفعل دون أن تدرك ذهبت إلى مستشفى "سيد جلال" وهناك تلقت خبر وفاته، موضحة: "رحت على أمل واحد أنه يرجع لي لكن عارفه أنه راح خلاص".

قالت نجوى: “حررت محضرًا ضد مستشفى تبارك، وخاصة بعدما ادعوا أن الطفل توفي بعد إصابته بأزمة قلبية، وأخذوا مني الروشتة المكتوب فيها اسم الطبيب وكذلك العلاج الذي تلقاه محمود، ولم تعطني المستشفى أي تفاصيل أو مستندات”.

search