الإثنين، 25 نوفمبر 2024

12:18 ص

فضل شهر رجب.. ماذا قال الشعراوي؟

استطلاع هلال شهر رمضان

استطلاع هلال شهر رمضان

فادية البمبي

A A

مع حلول شهر رجب الذي يعد أحد الأشهر الحرم يتضرّع المسلمون إلى الله أكثر بقراءة القرآن والصلاة والصيام، فلعله من أكثر الأشهر التي يتقرّب فيها المسلمون إلى الله بصالح الأعمال نزولا على السنة النبوية.

ويحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على الإكثار من العبادات والطاعات استغلالا لهذا الشهر الذي له فضل عظيم.

في مقطع فيديو قديم، تحدث الشيخ محمد متولي الشعراوي، عن شهر رجب، وفضل الأشهر الحرم، قائلا: “الأشهر الحرم تحمي عزة الناس من الانكسار أمام غيرها، وتقريب الصلح بين المتخاصمين”.

مع دخول رجب


قال الشيخ الشعراوي في خواطره، إننا مع دخول شهر رجب نحتاج إلى مضاعفة الحسنات، فأنت تدخل الشهر الحرام وأنت معظّم للشهر، فتجمع مع العمل الصالح تعظيمك للشهر "فلا تظلموا فيهن أنفسكم" معناها: لا تنتهكوا حرمة الشهر بالوقوع في الذنوب.
فالظلم له شقان 
ـ لا تظلم نفسك بتفويت العمل الصالح في الزمن الفاضل.. فهذا زمن مختلف، هذا زمن معظّم عند الله
ـ لا تظلم نفسك بعمل المحرّمات في هذا الزمن الفاضل.
المطلوب منك: التزم حدود الله. أي لا يقع منك تعدٍ لها وترك لتعظيمها.

فضل شهر رجب

يعتبر شهر رجب من الأشهر الهجرية المحرمة التي سميت بذلك بسبب تحريم القتال فيها، إلّإ أن يبادر العدو إليه، كما أن انتهاك المحارم في هذا الشهر أشد من غيره من شهور السنة، لذلك نهانا الله تعالى عن الظلم وارتكاب المعاصي في هذا الشهر الفضيل، قال تعالى: (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ).

 والحق والصواب أن شهر رجب ليس له فضيلة أو خصوصية على غيره من الشهور باستثناء أنه من الأشهر الحرم، كما أن الروايات التي تفيد بنزول آية الإسراء والمعراج فيه لا تبرر - وإن صحت- ابتداع عبادات معينة في هذا الشهر كما يفعل بعض الناس، وذلك أن مثل هذه الأفعال لم يكن على عهد النبي عليه الصلاة والسلام أو عهد الخلفاء الراشدين أو التابعين.

صيام رجب

يرى بعض الناس أن تخصيص شهر رجب بالصيام بدعة محرمة، وأن الفقهاء الذين استحبوه - كالشافعية- مخطؤون، وهم قد استندوا في قولهم هذا لأحاديث ضعيفة وموضوعة، فهل هذا صحيح؟

أجابت دار الأفتاء قائلة “الصحيح عند جمهور الفقهاء استحباب التنفل بالصيام في شهر رجب كما هو مستحب طوال العام، والصوم في رجب بخصوصه وإن لم يصح في استحبابه حديثٌ بخصوصه، إلا أنه داخلٌ في العمومات الشرعية التي تندب للصوم مطلقًا، فضلًا عن أن الوارد فيه من الضعيف المحتمل الذي يُعمل به في فضائل الأعمال”.

دعاء شهر رجب

وهناك أكثر من صيغة يمكن ترديدها مع شهر رجب، كما في الأدعية الخاصة بالأيام العادية، ومنها:

- اللَّهُمَّ لا تَدَعْ لَنَا ذَنْبًا إِلاَّ غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلاَّ فَرَّجْتَهُ وَلا دَيْنًا إِلاَّ قَضَيْتَهُ وَلا مَرِيضًا إِلاَّ شَفَيْتَهُ وَلا مُبْتَلَى إِلاَّ عَافَيْتَهُ وَلا ضَالًا إِلاَّ هَدَيْتَهُ وَلا غَائِباً إِلاَّ رَدَدْتَهُ وَلا مَظْلُوماً إِلاَّ نَصَرْتَهُ وَلا أَسِيراً إِلاَّ فَكَكْتَهُ وَلا مَيِّتاً إِلاَّ رَحِمْتَهُ وَلا حَاجَةً لَنَا فِيهَا صَلاحٌ وَلَكَ فِيهَا رِضاً إِلاَّ قَضَيْتَهَا وَيَسَّرْتَهَا بِفَضْلِكَ يَا أَكْرَمَ الأَكْرَمِينَ ولا حولا ولا قوه إلا بالله العلي العظيم.

- لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ، سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِين، اللهم إني أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلّ إِثْمٍ، لا تَدَعْ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

search