الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:46 ص

كانت تنشر الغسيل.. "شهد" خطفها الموت من "شبّاك الجامعة"(فيديو)

 "شهد"

"شهد"

حازم معتمد

A A

في صيف عام 2005، تصاعدت الزغاريد في منزل ناجي أبو عيش، بقرية بردين التابعة لمدينة الزقازيق، معلنة قدوم مولودة، أسماها والداها “شهد”.. كبرت ونشأت في كنفهما. 

قبل عام، حصلت شهد على مجموع 85% بالثانوية العامة، مكنها من الالتحاق بكلية الهندسة جامعة بني سويف، وبينما كانت تحلم بالتخرج والعمل، كان للقدر رأي آخر. 

توفيت “شهد”، أمس الخميس، بعد سقوطها من الطابق الثالث بسكن الطالبات التابع للجامعة، بعدما اختل توازنها، وهي تنشر الملابس، ولفظت أنفاسها الأخيرة في الحال. انتهى كل شيء قبل أن تكمل عامها الدراسي الأول.

محبوبة متعاونة

بداية العام الدراسي الحالي، انتظمت “شهد” في الفرقة الأولى بكلية الهندسة، أشهر قليلة قضتها في أروقة الجامعة، وفي سكن طالباتها، زرعت حبها في قلب كل من تعامل معها، فهي الودودة الاجتماعية المحبة للجميع، المتعاونة مع زميلاتها في شرح أي جزئية قد يعجزن عنها، حسبما يحكي عنها زملاؤها.

الامتحان قرب

كانت الساعة تُشير إلى الثانية من ظهر أمس الخميس، اقتربت الامتحان النهائي، لملمت “شهد” ملابسها لغسيلها، حتى تعكف في قادم الأيام على مراجعة محاضراتها.

بدأت في نشر ملابسها من شباك غرفتها الكائنة بالطابق الثالث، المرتفع بشكل ملحوظ عن أرضية الشقة، اعتلت “كرسي” حتى تتمكن من نشر غسيلها، اهتز الكرسي تحت قدميها، واختل توازنها، وسقطت أرضا، ولفظت أنفاسها الأخيرة في الحال، وتم إخطار قيادات الجامعة، لينقلوا الخبر لأسرتها.

لموا حاجتها 

مع حلول المساء، وصلت أسرة “شهد” إلى سكن الطالبات، تجمدت الأم أمام مشهد الدماء في مكان السقوط، بينما جمع ابنها أغراض شقيقته، ثم غادرا إلى المستشفى، حيث ترقد “شهد” انتظارا للتصريح بدفنها.

سقوط من علٍ

التحريات التي أجرتها الأجهزة الأمنية بمديرية أمن بني سويف، أكدت أن المتوفاة لقيت مصرعها نتيجة السقوط من علو، مما أدى لإصابتها بجروح خطيرة. 

وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات في الواقعة، وأمرت بتوقيع الكشف الطبي الظاهري على جثتها، وصرحت بالدفن، كما طلبت تحريات المباحث حول الواقعة.

تحقيق داخلي

وكلف رئيس جامعة بني سويف، الدكتور منصور حسن، نائبه لشؤون التعليم والطلاب، بفتح تحقيق داخلي عاجل، تزامنًا مع تحقيقات الجهات الأمنية.

search