الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:00 ص

طبيب نفسي يعلق على فيديو "عريس الدقهلية": لا يثق بنفسه

عريس الدقهلية

عريس الدقهلية

منار فؤاد

A A

شاب يدعي “أحمد جمال”، قرر أن يصطنع مشهدا لاختطافه من أمام قاعة الأفراح في ليلة زفافه، ليتحول إلى ترند".

لم يشارك “العريس حقيقة ”خطته" إلا مع ثلاثة من أصدقائه، بينما كان بقية المدعوين، وأهله، وعروسه وأهلها، جميعهم مصدومين رعبا وفزعا، وهم يشاهدونه يتعرض للاختطاف في لمح البصر.

الفيديو الذي أثار الفزع على مواقع التواصل الاجتماعي، تبعه آخر، يتحدث فيه العريس كيف صنع المشهد، ويبرر فعلته: "الخطف كان تمثيل مش بجد، وخططت لكل ده من يوم ما حددت ميعاد الفرح عشان أطلع تريند واتشهر".

وعرف استشاري الصحة النفسية، وليد هندي "هوس التريند الرقمي"، بأنه انتشار أحداث مهمة وغير مهمة بين مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي "السوشيال ميديا" خلال أقل وقت ممكن. ما يجعل الترندات مستمرة طوال حديث روادها عنها، وبمجرد خروج تريند جديد ينسى التريند القديم.

أسباب هوس التريند

وكشف هندي أن من أسباب هوس التريند الرقمي، هو حب الظهور وانعدام الثقة بالنفس، وفي بعض الأحيان يكون الفراغ العاطفي والرغبة في التمثيل من أهم أسباب هوس التريند.

وأوضح أن البعض يلجأ للحيل النفسية ويقوم بتزيف الحقيقة وخداع من حوله لجذب الإنتباه، لأن الشخص المهوس بالتريند يعشق دائما أن يكون هناك عدد من الجمهور يشعره بالإهتمام النفسي والعاطفي.

وأرجح إستشاري الصحة النفسي هوس التريند لأسباب كثيرة، أهمها نمط الشخصية، فهناك شخصية هيستيرية تسعي طيلة الوقت لجذب انتباه الآخرين، لأنها محبة للظهور، والشخصيات المحبة للأخبار المثيرة وهذه شخصيات استعراضية مسرحية تتسم بالكذب، وتكون دائمًا سريعة الإنفعال.

وأضاف أن البعض يلجأ لإختلاق التريند للتربح المادي والكسب السريع، وهناك من يلجأ للتريند للفت الأنظار إليهم نتيجة لشعورهم بالنقص وعدم تقديرهم لذاتهم، فيسعوا أن يقدموا أنفسهم في أفضل صورة لتعويض النقص الذين يشعرون به بنسب المشاهدة والإعجاب.

وبحسب هندي، قد يرجع شعور شخص هوس التريند بعدم الأمان النفسي لأنه يعيش حياة مضطربة، ف يلجأ للتعويض النفسي حتي يشعر أنه صاحب موهبة وذو عمل بطولي، معتبرا أن وسائل الإعلام ودعمها لكل تريند يظهر على الساحة هو السبب في تعزيز هذه الظاهرة الهابطة.

search