الخميس، 19 سبتمبر 2024

06:31 ص

في الغردقة.. "عرفة" يهوى إسعاد الأجانب بتلاوة القرآن

الشيخ عرفة

الشيخ عرفة

البحر الأحمر - محمد عبد الرحمن

A A

بملامحه المصرية البسيطة، وبصوته العذب، يجلس "عرفة" بجوار أحد المولات التجارية الشهيرة وسط مدينة الغردقة بالبحر الأحمر، ممسكا بمصحفه يتلو القرآن الكريم، بجوار عربته الشهيرة والتي يبيع عليها التسالي، ينتظر رزقه من المارة، المصريين والأجانب.

في محاولة منه لجذب انتباه من حوله، ممن يتوقفون أمامه عند سماع صوته يتردد على مسامعهم، فيطالبونه بالاستمرار في القراءة أثناء تصويرهم له.

هذا الموقف دفع “تليجراف مصر”، لتتوقف أمام “عرفة” وتنقله بثا مباشراً للمشاهدين، بصوته العذب، كما يلقبونه في مدينة الغردقة، وسط انتباه السياح الأجانب حوله.

خمسينى يلفت انتباه الأجانب 

يقول "عرفة" صاحب الخمسين عامًا إنه “تعلم قراءة القرآن الكريم منذ صغره في قريته بمحافظة الشرقية، قبل أن يأتي إلى مدينة الغردقة عن طريق الكتّاب”، مؤكدًا أن هناك سياحا يأتون له سنويا لسماع آيات القرآن الكريم منه خصيصًا، ويحرصون على التصوير معه.

ولفت "عرفة" إلى أنه يُجيد قراءة القرآن الكريم بقراءات متعددة، وأن السياح يطلبون منه قراءة القرآن، والاستمرار في التلاوة دون توقف، مشيرًا إلى أنه أب لخمسة أبناء، ثلاثة أولاد وبنتان، إحداهن متزوجة منذ سنوات.

يجيد الابتهال والإنشاد

وأضاف صاحب الصوت العذب، أنه يخرج مساء كل يوم لطلب رزقه مصطحبًا بضاعته وممسكًا بعربته الخشبية، قاصدًا موقعه الذي يتمركز به يوميًا لكسب قوته، والذي اعتاد عليه الناس.

وأكد "عرفة" في حديثه مع “تليجراف مصر” أنه يُحب قراءة القرآن وهو يمارس عمله، ليس لطلب الشهرة أو المال، ولكنها هوايته التي يجيدها ونشأ عليها.

كما كشف “عرفة” عن قدرته على الابتهال والإنشاد بسيرة النبي، مشيرًا إلى أنه يقوم بالابتهال على طريقة الشيخ النقشبندي وغيره من مبتهلي مصر العِظماء، لافتًا إلى أنه علَّم أبناءه القرآن الكريم ليكون حافظًا لهم في حياتهم، وحصنًا لهم في الدنيا والآخرة.

 القرآن الكريم يجلب الرزق  

وأوضح "عرفة" أنه يسعى لكسب رزقه من عمل يده، ولا يريد أن يتربّح من موهبته، وهي قراءة القرآن أو الابتهال، ولكنه يشعر بالسعادة عند قراءة القرآن الكريم، لافتاً أنه لا يوجد أي مصدر دخل له سوى تلك المهنة.

وأشار إلى أنه يفرح حينما يجد الناس يلتفون حوله لسماع القرآن الكريم، مبينا أنه حينما يشرع في قراءة القران يجد نفسه في عالم آخر ولا يتوقف عن القراءة، وأنه ليس له أي مطالب سوى العيش في سلام وستر حتى يلقى الله، كما دعا الله أن يحفظ مصرنا الحبيبة وشعبها.

https://m.facebook.com/story.php?story_fbid=243711082096950&id=61550964029206

search