الخميس، 21 نوفمبر 2024

09:44 م

حرائق غابات الأمازون تطلق دخانا ساما إلى أكبر مدن البرازيل

حرائق غابات في ساو باولو

حرائق غابات في ساو باولو

خاطر عبادة

A A

انتشر ستار من الدخان السام الناجم عن حرائق الغابات في غابات الأمازون المطيرة عبر البرازيل، حيث يشق طريقه إلى ساو باولو وربما يتجه نحو دول مجاورة مثل الأرجنتين وباراجواي.

وقال الصندوق العالمي للطبيعة في البرازيل نقلا عن بيانات من المعهد الوطني لأبحاث الفضاء إن عدد الحرائق في منطقة الأمازون بلغ 28697 حريقا في أغسطس، وهو ما يزيد بنسبة 38% عن المتوسط ​​على مدى عشر سنوات، مضيفا أن العدد تجاوز 50 ألف حريق في العام حتى 27 أغسطس، وهو الأكبر منذ عام 2010.

ووفقا لوكالة بلومبرج الأمريكية، أن الجسيمات السامة خنقت العاصمة برازيليا في وقت سابق من هذا الأسبوع، ثم انتشرت الآن إلى ساو باولو، المركز المالي للبلاد وأكبر مدينة في أمريكا اللاتينية، كما وردت أنباء عن اندلاع حرائق في مستنقعات بانتانال وفي مختلف أنحاء الريف في ولاية ساو باولو، في حين من المتوقع أن تؤثر الحرائق في حقول قصب السكر في البلاد، أكبر مصدر في العالم، على الإمدادات العالمية من المحليات.

وتعد هذه السنة هي الثانية على التوالي من الجفاف الشديد في البرازيل، وقد خلق الطقس الجاف والحار الظروف المثالية لانتشار حرائق الغابات في مناطق واسعة.

ووفقًا لرافائيل فرانكا، أستاذ المناخ في جامعة برازيليا، فإن معظم حرائق الغابات في الأمازون اندلعت بسبب قيام المزارعين ومربي الماشية بإشعال حرائق الغابات عمدًا لإنشاء حقول للمراعي.

ولا يبدو أن هناك أي تحسن في الأفق، إذ من غير المتوقع أن يبدأ موسم الأمطار قبل أكتوبر، وهو ما يعني أن الظروف هذا الشهر ربما تكون أسوأ.  

وقال فرانكا "الوضع خطير"، مضيفا أن الأشهر المقبلة ستكون حاسمة، مؤكدا أن الآلية الفعالة الوحيدة لتبديد كل هذا الدخان هي المطر، المطر فقط.

وأعلنت نحو 167 بلدية حالة الطوارئ بسبب الحرائق، بحسب الاتحاد الوطني للبلديات، وأصدر المعهد الوطني للأرصاد الجوية، المعروف باسم "إنميت"، تحذيرا من المخاطر لأن أغلب الولايات الفيدرالية في البلاد تعاني من انخفاض خطير في الرطوبة.

ومن المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة 35 درجة مئوية (95 درجة فهرنهايت) ورياح قوية بسرعة 60 كيلومترًا في الساعة (37 ميلًا في الساعة) في ولاية ساو باولو هذا الأسبوع، وفقًا لملاحظة من مركز إدارة الطوارئ التابع للدفاع المدني في ساو باولو.

وتؤدي المستويات المرتفعة من ثاني أكسيد الكربون إلى زيادة أمراض الجهاز التنفسي ومخاطر القلب والأوعية الدموية، ويمكن أن يؤدي الدخان الكثيف إلى تقليل الرؤية، مما يؤثر على حركة المرور على الطرق وعمليات المطار. 

وقالت ماريا كلارا ساساكي، المتخصصة في الأرصاد الجوية في شركة تيمبو أوك للاستشارات الجوية في ساو باولو، إن الدخان يتحرك حاليا جنوبا باتجاه ولاية ريو جراندي دو سول، وقال ألكسندر ناسيمنتو، الشريك في شركة نوتوس للاستشارات الجوية، إن الدخان قد يصل إلى باراجواي والأرجنتين.

وقالت ساساكي، إن الحرائق خطيرة وتشير إلى تدمير مساحة كبيرة، ومن المحتمل أن تلتقي سحابة الدخان القادمة من الشمال بسحب دخان أخرى في طريقها، مما يزيد من تركيز الملوثات بشكل أكبر.
 

search