الجمعة، 22 نوفمبر 2024

04:25 م

كأنها بشر.. "فرسة" تعمل بشروط: ابني معايا ومرتاح

صورة لحصان صغير مغطى بقطعة من البلاستيك

صورة لحصان صغير مغطى بقطعة من البلاستيك

منى الصاوي

A A

في زحمة الطريق إلى منطقة ميت عقبة، وبينما السيارات تتحرك ببطء، لفت انتباه المارة مشهد مؤثر لـ"فرسة"، تجرّ "عربة كارو"، ومن ورائها "مهرة" أصغر سنًّا، وعليها غطاء بلاستيكي من "المشمّع"، يقيها البرد والمطر.

المشهد استوقف شادي خير الدين، وهو شاب ثلاثينيّ كان يقود سيارته بالقرب من العربة، ليقرر بدء حديث مع صاحبها، وأدهشه ما سمعه، لدرجة أنه بادر بوصف المشهد، ونقل حواره مع سائق الكارو، في منشور عبر صفحته على موقع “فيسبوك”.

صورة الحصان بطل القصة


شادي نقل عن صاحب العربة تأكيده أن المهرة الأم ترفض العمل دون اصطحاب ابنها، ولهذا، وخوفا على الصغير من البرد، قرر حمايته بهذا الغطاء البلاستيكي. كما أنه حاول ذات مرة أن يربطه بجانب أمه في مقدمة العربة، لتخفيف العبء عليها، لكنها رفضت التحرك، حتى أعاده لمكانه في الوراء، فاستجابت بسهولة.

وخلال وقت العمل، لا يبذل المهر الصغير أي جهد، فقط يصاحب أمه، لتقبل بالحركة وجرّ العربة. وإذا ما تأذى لأي سبب، رفضت العمل.

صورة تظهر الحصان الصغير مغطى بالمشمع


نقل الحمولة

المسن الخمسيني يعمل، مع عربته وحصانه، في نقل مواد البناء، أو أي " حمولة" أخرى تُطلب منه. لكن ليس هذا السبب في بطء حركة الفرسة الكبيرة، بل إنها، كما يؤكد الرجل، تخفف خطوتها، خوفا على ابنها من الإرهاق.

باغت شادي قائد العربة "الكارو" بسؤال "يعني هي المهرة قدام هتشوف ابنها ورا؟ هي بتشوف بضهرها؟ ليبادره الخمسينيّ برد صادم، حسب وصفه، قائلا: لأ، بتشوف بقلبها يا باشمهندس".

صورة من المنشور على فيس بوك


تفاعل المتابعين

المنشور لقي رواجًا واسعا على فيسبوك، وتفاعل معه كثير من المتابعين، وتباينت التعليقات ما بين عبارات الإشادة بموقف قائد العربة، أو بموقف المهرة الأم.

حساب باسم دينا الشناوي، سجل تعليقًا على المنشور، قائلا " قلب الأم". وكتبت شيرا جلال "أيه القصة الحلوة دي؟". وطالب حساب باسم حورية سرحان بتصوير المهرة الأم.

وقالت سماح مصطفى "الأم أعظم مخلوق على وجه الأرض، ربنا يجبر بخاطرك إنك شكرته على حاجة كويسة عملها يا شادي".
 

تعليقات المتابعين على القصة
تعليقات أخرى للمتابعين على القصة
search