الثلاثاء، 17 سبتمبر 2024

06:31 ص

بسبب تدريس العربي والدين.. "ثورة غضب" في المدارس الدولية

طلاب المدارس الدولية

طلاب المدارس الدولية

إيمان فكري

A A

سادت حالة من الغضب بين عدد من أولياء أمور المدارس البريطانية والأمريكية، بسبب القرار الوزاري الخاص بالمدارس الدولية بإضافة درجات اللغة العربية والدراسات الاجتماعية للمجموع الكلي بنسبة 10% لكل مادة.

تدريس اللغة العربية والتاريخ بالمدارس الدولية

واعتبر أولياء الأمور، أن القرار الصادر من وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبداللطيف، ظلم كبير لطلاب المدارس الدولية سواء الأمريكية أو البريطانية مقارنة بطلاب الثانوية العامة.

وألزمت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، المدارس الدولية داخل جمهورية مصر العربية بتدريس مادة اللغة العربية ومادة التاريخ بجميع صفوف الدراسة، وتخصيص 10% من درجة الطالب في كل مادة من المادتين من المجموع الكلي في نهاية كل صف دراسي.

الحفاظ على الهوية الوطنية

وأكدت وزارة التعليم، أن هذا القرار هدفه الحفاظ على الهوية الوطنية والثقافية المصرية وترسيخ الانتماء لدى الطلاب، من خلال دعم تعليم اللغة العربية والتاريخ، حيث أنهم يربطان الطالب بجذوره وهويته، ليكون أكثر ولاء لمجتمعه، وأكثر انتماء لها، حيث أن مختلف دول العالم تحرص على تدريس لغتها الأساسية وتاريخها بمختلف النماذج التعليمية لديها.

شكاوي أولياء الأمور

وأوضح عدد من أولياء الأمور في شكوى اطلع عليها “تليجراف مصر”، أن طلاب التعليم البريطاني والأمريكي يدرسون اللغة العربية والدينية والتاريخ، وكل ما يخص الهوية الوطنية من الصف الأول الابتدائي، وحتى نهاية المرحلة الإعدادية وتكون داخل المجموع.

وتابع أولياء الأمور، أن الفرق الوحيد يكون في المرحلة الثانوية، حيث يدرس الطلاب المواد ولكن تكون غير مضافة للمجموع، حيث أن طبيعة الشهادات الدولية تجعل التقدم للجامعات يقتصر على دراسة عدد محدد من مواد التخصص الأساسية والمتقدمة للالتحاق بالجامعات.

استغاثة 

ووجه أولياء الأمور، استغاثة لإلغاء قرار وزارة التربية والتعليم، بتدريس مادتي اللغة العربية والتاريخ ضمن المواد المضافة للمجموع، نظرا لصعوبة التعليم بالمدارس الدولية.

كما أكد أولياء الأمور، أن طلاب النظام البريطاني يدرسون خلال الثلاث سنوات 8 مواد أساسية، بجانب مادتي مستوى متقدم، بعدد 10 مواد للالتحاق بالجامعات المصرية، وبعد قرار تدريس مادتي التاريخ واللغة العربية سيدرس الطالب 12 مادة، مقارنة بقرار إعادة هيكلة الثانوية العامة ودراسة 5 مواد أساسية فقط للتخفيف عن كاهل الأسرة المصرية، ما يجعل طلاب المدارس الدولية يشعرون بالظلم وعدم المساواة.

شكاوى لإلغاء قرار التعليم

ولم يكتف أولياء أمور طلاب المدارس البريطانية والأمريكية بذلك، بل قدموا شكاوى عبر منظومة شكاوى مجلس الوزراء لإلغاء القرار.

وقرر أولياء الأمور، جمع توقيعات لرفع دعوى قضائية بالقضاء الإداري لوقف تنفيذ قرار وزير التربية والتعليم، فيما قرر البعض الأخر التحويل للتعليم الخاص (الناشونال) لدراسة 5 مواد فقط أو استكمال دراسة أولادهم الجامعية خارج مصر.

هاشتاج لا لتخريب التعليم الدولي

وأطلق أولياء الأمور هاشتاج "لا لتخريب الثانوية البريطانية"، و"لا لتخريب التعليم الدولي"، حيث يروا أنهم يواجهون صعوبة خلال فترة تنسيق الجامعات من خلال الشهادات المعادلة، نظرا أن دخول الجامعات الحكومية يتطلب تخصيص نسبة 5% لكل الشهادات الأجنبية، وأصبح من المستحيل لغالبية الطلبة الالتحاق بالجامعات إلا إذا حصلوا على مجموع 100%.

وأكد أولياء الأمور، أن طلاب الثانوية البريطانية يؤدون 3 امتحانات منفصلة لـ 5 مواد أساسية وهي اللغة الإنجليزية والرياضيات والكيمياء والفيزياء والأحياء، بجانب اختيار 3 مواد من (علوم الحاسب، نظم ومعلومات، المحاسبة، إدارة أعمال، مستوي رفيع ألماني أو فرنساوي، وعلم نفس).

أهمية تدريس المواد بالمدارس الدولية

فيما أكد الخبير التربوي، الدكتور تامر شوقي، أهمية تدريس اللغة العربية والتربية الدينية والتاريخ بالمدارس الدولية، وأنها تكون ضمن المواد المضافة للمجموع، مشيرا إلى أن هذا القرار سيعيد اهتمام الطلاب بتلك المقررات وتزيد هويتهم الوطنية والدينية.

وأضاف "شوقي"، لـ"تليجراف مصر"، أن اللغة العربية والدينية والتاريخ ظلت سنوت طويلة خارج المجموع بالمدارس الدولية، والطالب كان لا يهتم بها، ولكن دراستها وجعلها ضمن المواد المضافة للمجموع يجعلها تعمق انتمائهم لوطنهم واكتساب واتقان اللغة الأم.

وشدد على أهمية تدريس التاريخ ضمن المواد المضافة للمجموع، حيث يجعله على علم بتاريخ الدولة المقيم بها وجغرافيتها، مما يخلص تجانس فكري وثقافي ويحقق تماسك المجتمع.

search