الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:37 ص

مصير المضيفة قاتلة ابنتها في يد الطب النفسي.. كيف يحدده؟

الدكتور جمال فرويز

الدكتور جمال فرويز

محمد رمضان

A A

تنظر محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالتجمع الخامس، 17 فبراير المقبل، قضية المضيفة الجوية “أميرة. ب”، في اتّهامها بقتل ابنتها “تارا” عمدا، مايو 2023، بمنطقة الرحاب.

موعد جلسة الشهر المقبل، يتوافق مع موعد وصول تقرير لجنة خماسية من أخصائيين نفسيين، حول حالة المتهمة، والتي عُرضت عليها بأمر من المحكمة، استجابة لطلب دفاعها المحامي وائل سعيد.

اختبار الـ45 يوما

بشأن الكشف عن مسؤولية المتهم “نفسيا” عن جريمته من عدمه، يقول استشاري الطب النفسي الدكتور جمال فرويز، إن اختبار الطب النفسي يُنفذ لمدة 45 يومًا طبقًا لقرار المحكمة أو النيابة العامة، ويودع المتهم في مستشفى نفسي، ويخضع طوال تلك المدة إلى فحص نفسي عبر أكثر من طبيب، وبإشراف طبي من 3 لـ5 أطباء، يجلس كل واحد منهم مع المتهم منفردا، ويدون ملاحظاته في تقرير بنهاية كل يوم.

مراقبة لحظية

 أضاف فرويز، في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن التقرير يؤكد وجود أعراض هوس أو هلاوس من عدمه، أو تخلف عقلي “بيّن وواضح”، مشيرًا إلى أنه تجرى اختبارات انفصام واكتئاب وقدرات عقلية للمتهم، ويراقب فريق التمريض تصرفاته على مدار 24 ساعة، وتدون في التقرير.

تحديد المسؤولية 

أوضح أنه مع اقتراب انتهاء المدة المحدده لمكوث المتهم في المستشفى، يكتب تقرير الطب النفسي النهائي، ويقرر إذا كان مسؤولا عن جريمته أم لا، على أن تحدد “المسؤولية من عدمها” بدقة على حسب نوع المرض، مستطردا: “لكي أخلي مسؤولية متهم في حالة معاناته من الانفصام مثلا، يحدد التقرير بشكل دقيق إذا ما كان الانفصام نشطا وقت ارتكابه الجرم من عدمه”.

أسرة المتهم 

تابع أستاذ الطب النفسي، أنه إذا كان المريض يعاني من الهوس “ثنائي القطب” وقت ارتكاب جريمته، يقرأ الفريق الطبي التحريات الأمنية للوقوف على ملابساتها وأيضا شهادة الشهود، ويستدعي أراد أسرته لمناقشتهم بشأن تاريخه المرضي، أو إذا كانت هناك تقارير طبية قديمة تتعلق بحالته.

search