الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:18 م

بخيوط المكرمية.. رحلة مروة جلال من المحاكم إلى الأعمال اليدوية

جانب من أعمال الفنانة مروة جلال

جانب من أعمال الفنانة مروة جلال

منى الصاوي

A A

في غرفة ضجيجها صمت؛ تجلس مروة جلال، صاحبة الـ36 عامًا، بين أكوام من الخيوط الملونة وعُقد المكرمية المتشابكة.
بعيدًا عن صخب قاعات المحاكم وجدال المرافعات، وجدت المحامية السابقة ملاذًا جديدًا لروحها وعقلها في عالم الأعمال اليدوية.

أعمال يدوية

في حديثها لـ"تلجراف مصر"، أوضحت مروة جلال، أنها خريجة كلية الحقوق، وعملت سابقًا في إحدى الشركات العالمية للتغذية، إلا أن جائحة كورونا تسببت في تغيير مسار حياتها المهنية، حيث اضطرت لترك وظيفتها.

لم تستسلم مروة، للتحديات، بل قررت استثمار وقتها في تعلم صناعة الإكسسوارات، التي سرعان ما تحولت من هواية إلى مهنة، واليوم، تواصل رحلتها الإبداعية، حيث اتجهت مؤخرًا إلى عالم الكروشيه والمكرمية، لتضيف بعدًا جديدًا لمهاراتها وشغفها بالعمل اليدوي.

الخيوط الملونة

مروة قالت: "لقد ورثت حب الأعمال اليدوية من والدي، الذي كان بارعًا في حرفة (الرفة) التي تعلمها عن جدي". 
وأضافت أن رحلتها مع خيوط المكرمية (مزيج بين البوليستر والقطن) بدأت بمحض الصدفة، عندما أرادت شراء حذاء مصنوع منها، لكن سعره الباهظ دفعها للتفكير في صنعه بنفسها.
وأشارت مروة، إلى أنها قررت تحدي ارتفاع أسعار الأحذية المصنوعة من المكرمية، فاتجهت إلى شراء الأدوات اللازمة لصنعها بنفسها.

وأضافت أنها فوجئت بردود فعل أصدقائها الإيجابية عندما علموا أن الحذاء من صنع يديها.

هواية تحولت إلى مهنة

وتابعت مروة قائلة: "بدأت العمل اليدوي كهواية، ولكن الإقبال المتزايد على منتجاتي دفعني إلى التفكير في تحويل هذه الهواية إلى مهنة أستطيع من خلالها تحقيق دخل يساعدني في تطوير أدواتي".

وقالت: "استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للترويج لمنتجاتي، ولاقت انتشارًا واسعًا وإقبالًا فاق توقعاتي"، مشيرة إلى أن أسرتها الصغيرة دائمًا ما تقدم لها الدعم والتشجيع.

الابتكار والإبداع

حبها للابتكار والإبداع والتطور والاطلاع، مكنها من اكتساب خبرات كبيرة في مجال المكرمية على مدار الثلاث سنوات الماضية.

تأمل مروة، في أن تصبح فنانة مشهورة على المستويين المحلي والعالمي، وقدوتها في ذلك مُصممة المجوهرات عزة فهمي.

search