الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

11:08 م

السيسي في تركيا.. "سبتمبر" يعزّز ترميم العلاقات بين البلدين

الرئيسان السيسي وإردوغان

الرئيسان السيسي وإردوغان

محمد سامي الكميلي

A A

بعد انقطاع دام 12 سنة شابها التوتر والفتور، يحل فصل جديد من ترميم العلاقات الرسمية بين القاهرة وأنقرة، مع توجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، إلى تركيا في زيارة رسمية، تلبية لدعوة من الرئيس رجب طيب إردوغان.

وتوترت العلاقات المصرية التركية، منذ عام 2012 مع انتهاء حكم جماعة الإخوان الإرهابية في مصر، لتعود العلاقات إلى صوابها في فبراير الماضي، مع زيارة إردوغان وقرينته القاهرة.

لقاء على هامش كأس العالم

وقبل زيارة إردوغان للقاهرة في 14 فبراير الماضي، التقى الرئيسان في قطر على هامش افتتاح بطولة كأس العالم 2022، واتفقا على إنهاء الخلافات الثنائية، واتخاذ خطى بداية جديدة في العلاقات، ولم تكن المقابلة بمحض المصادفة، بل سعت الدوحة في الآونة الأخيرة لترطيب العلاقات بين القاهرة وأنقرة.

وقال إردوغان بعد لقائه الرئيس السيسي على هامش مونديال قطر العام الماضي، في حوار تلفزيوني سُجل بمحافظة قونية التركية: “لقد ركزنا المحادثات مع الرئيس السيسي بقطر، وقلنا لنتبادل الآن زيارات الوزراء على مستوى منخفض بعد ذلك، دعونا نوسع نطاق هذه المحادثات”.

استعراض كافة العلاقات المصرية التركية

وخلال زيارة الرئيس السيسي، لتركيا اليوم، سيتم استعراض العلاقات بين البلدين في جميع جوانبها، ومناقشة الخطوات المشتركة الممكنة في الفترة المقبلة لمواصلة تطوير التعاون، بحسب ما أعلنت عنه الرئاسة التركية.

وأضافت أنه سيجري تبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والعالمية الراهنة، خاصة الهجمات الإسرائيلية على غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة.

تعزيز العلاقات بين البلدين

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير أحمد فهمي، أن زيارة الرئيس التاريخية لتركيا تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وللبناء على زيارة الرئيس إردوغان التاريخية لمصر في فبراير الماضي، وتأسيسًا لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائيًا أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة مباحثات معمقة للرئيس مع الرئيس إردوغان، إضافة إلى رئاسة الرئيسين للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، الذي من المقرر أن يتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنهاء المأساة الإنسانية بالقطاع، وخفض التصعيد في الشرق الأوسط. كما سيشهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي الدولتين في مختلف مجالات التعاون.

search