الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:54 م

هبة عادل.. مبدعة من الإسكندرية رغم الإعاقة السمعية

صورة أرشيفية

صورة أرشيفية

A A

العجز هو عجز الهمم والفكر وليس عجز الجسد أو الحواس، وأصحاب الاحتياجات الخاصة لا يركنون إلى الفشل، ولا يقعدهم الكسل ولا يعجزهم شيء عن الانطلاق لتحقيق أهدافهم.

هبة لم تمنعها إعاقتها السمعية من التشبث بأحلامها والعمل على تحقيقها، لتصبح مصدر دعم للكثير من الشباب والفتيات.


نبذة مختصرة عن سيرتها الذاتية

تبلغ "هبة عادل"، 33 عامًا، من مواليد مدينة الإسكندرية، ولدت بإعاقة سمعية أدت إلى ضعف شديد في السمع، الأمر الذي أدى إلى عدم السمع والكلام.

قالت هبة لـ"تليجراف مصر": “درست في مدرسة المستقبل السمعية الخاصة في عزبة سعد بسموحة، حتى 3 إعدادي، وبعدها اتجهت لتعلم الخط العربي في الإسكندرية ومن ثم قمت بتطوير نفسي واتجهت للإنترنت لتعلم عمل الغرز الخاصة بالمشغولات اليدوية”.

وأضافت قائلة: “بدأت بعمل بعض المشغولات اليدوية للاستعمال الشخصي الخاص بأسرتي مثل ميدالية فوانيس رمضان صغيرة الحجم، ثم الشنط اللولي وعلب المناديل المطرزة وغيرهم”.

علبة مناديل 
ميدالية فوانيس
شنطة لولي

و تابعت هبة: “وبمرور الوقت أعجب بعض الأقارب والجيران بمشغولاتي فطلبوا مني حياكتها لهم، وذاع صيتي بعدها”.

الصعوبات

ومن الصعوبات التي واجهت هبة، التسويق والدعاية للمعروضات الخاصة بها، حيث أن عملية الشراء في البداية كانت تقتصر على الأقارب والجيران فقط.

وقامت بعمل صفحة على مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وإنستجرام"، للترويج الإلكتروني، بالإضافة إلى مشاركتها في عدد من البازارت.

وأكدت هبة أن نسبة ربحها تكاد تكون رمزية؛ لا تتعدى 30 جنيهًا، في ظل ارتفاع الأسعار والخامات، وعمل المشغولات يستغرق عادةً أسبوع نظرًا لكثرة التفاصيل الخاصة بكل منتج. 

وتابعت: "الغرض من البيع ليس الربح المادي ولكن الاستمتاع بأوقات فراغي".

search