الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:00 م

"السياحة": مسابقة "ميس إيجبت" لا تخضع لإشراف الوزارة

صورة من التتويج بميس إيجيبت

صورة من التتويج بميس إيجيبت

محمد سامي الكميلي

A A

ردت مصادر حكومية على ما نشره “تليجراف مصر”، حول مسابقة “ميس إيجيبت”، وما تضمنته من عمليات نصب واحتيال لأشخاص غير معروفين تشير إلى نفسها على مواقع التواصل الاجتماعي بأنها “مسؤولة” لتتحول المسابقة إلى ”سبوبة" لإدرار المال من مئات الفتيات الراغبات في الحصول على ألقاب المسابقة.

رد السياحة والتضامن

أكد مصدر بوزارة السياحة لـ“تليجراف مصر” أن المسابقة لا تخضع لإشراف الوزارة، والقائم عليها شركة خاصة لا تمت لـ"السياحة" بصلة.

وقال مصدر بوزارة التضامن الاجتماعي، إن إقامة حفلة المسابقة  يتطلب تراخيص من إدارة الجمعيات الأهلية، وإذا تم إقامة الحفل دون ترخيص يتم تطبيق القانون.

المسابقة حاصلة على ترخيص منظمة عالمية!

وقالت آمال روق، المسؤولة عن تنظيم مسابقة “ميس إيجيبت”، في تصريحات صحفية، إن المسابقة حصلت على ترخيص من منظمة miss world، نظرًا لعملها في الأمم المتحدة، واصفة المنطمة بأنها تختار القائمين عليها بعناية فلا يستطيع أي شخص أن يحصل على تلك الرخصة، ومن ضمن الشروط أن يكون مشهورًا بخدمة المجتمع، مشيرة إلى أن هذا ينطبق عليها.

وحسب تصريحاتها، فمنظمة miss world، تراقبها لرؤية مدى التزامها بمعايير المنظمة العالمية، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، كما تقوم بتسجيل الحفلات وإرسالها للمنظمة، وإلا لن يعترفوا بالمسابقة.

شهادات متسابقات "ميس إيجيبت"، كشفت حقيقة المسابقة والقائمين على تنظيمها، إضافة إلى دفع مبالغ طائلة لضمان الفوز بالتاج، والحصول على ألقاب وهمية مثل "ملكة جمال الصداقة" أو "ملكة جمال الأناقة"، و"ملكة جمال مصر بتصويت الجمهور"، وهي ألقاب تُمنح لمتسابقات يدفعن أكثر، في حين يتم تجاهل الفتيات الموهوبات اللواتي لا يملكن المال الكافي.


شهادات المتسابقات

تقول حبيبة مكاوي لـ"تليجراف مصر": "تقدمت للمسابقة حين قرأت منشورًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأدخلت البيانات المطلوبة، من ثم بعثوا لي رسالة عبر الإيميل تفيد بدفع مبلغ 2500 جنيه للمتزوجات، فيما تدفع الآنسات 1500 جنيه للقبول بالمسابقة".

وتضيف صاحبة الـ22 عامًا: "بعد مرور أيام قليلة، دشنت إدارة المسابقة (جروب) ضم نحو 40 متسابقة، وتم تحديد موعد للمقابلة الأولى".

وأوضحت حبيبة أن لجنة التحكيم في المسابقة ضمت عددًا من الشخصيات غير المعروفة إعلاميًا، من بينهم سيدة تُدعى آمال رزق وطبيب أسنان. وأضافت أن اللجنة وجهت لها عدة أسئلة، منها أسباب تقديمها للمسابقة وماذا ستفعل حال فوزها باللقب.


 

شخصيات غير معروفة

وتشير حبيبة، وهي خريجة كلية التربية النوعية بجامعة عين شمس، إلى أن الفتيات اللواتي نجحن في الاختبارات الأولية تم نقلهن إلى مجموعة أخرى، وتم تحديد موعد لبدء تدريبات "الكات ووك" في "آدمز ستوديو" بمنطقة التجمع الخامس.

وتضيف: "تلقينا تدريبات مكثفة في فنون عرض الأزياء (مشية الكات ووك) تحت إشراف المدربة الشابة ميراي، بعد ذلك، تم تحديد موعد جديد لجلسة تصوير احترافية، واشترطت أن تظهر المتسابقات بفستان أبيض أو أسود".

تشير حبيبة إلى أن آمال اشترطت عليهن الترويج للمسابقة عبر حساباتهن الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي لزيادة فرصهن في الفوز، حيث إن المتسابقة التي تجمع أكبر عدد من النقاط تكون فرصها في الفوز أكبر، مؤكدة أن آمال كانت تتجاهل تفاعلها على وسائل التواصل الاجتماعي بشكل متعمد.

المتاجرة بآلام الأطفال

تواصل حبيبة سرد تجربتها: “ذهبنا في زيارة إلى مستشفى 57357، وكانت المسؤولة عن المسابقة تطلب من جميع المتسابقات التقاط الصور مع المرضى ونشرها على حساباتهن الشخصية، وبعد ذلك، جمعت تبرعات من كل متسابقة، ولا أحد يعلم ما إذا كانت تلك الأموال قد ذهبت بالفعل إلى المستشفى أم لا”.

وتضيف حبيبة: “شعرت بأن إدارة المسابقة تستغلني، فقررت الانسحاب وخرجت من جميع ”الجروبات"، وبعد ذلك، شرحت أسباب انسحابي عبر خاصية "الاستوري" على حسابي الشخصي بمنصة “إنستجرام”.

تصويت الجمهور لاختيار ملكة جمال مصر

 

وتضيف حبيبة أن آمال كانت تجمع المتسابقات وتأخذهن إلى مكتبة الإسكندرية، ثم توجه الفتيات إلى مطعم خاص بها في محاولة منها لتحقيق مكاسب مالية إضافية.

ألقاب مدفوعة الثمن

وتتابع حبيبة: “جميع الألقاب مدفوعة الثمن، والمتسابقات على المسرح جميعهن يعرف ذلك بمن فيهم ملكة الجمال الأخيرة”.

وتكشف أنها سألت آمال عن ثمن لقب "ميس إيجيبت جلامور"، وأكدت لها المسؤولة عن المسابقة أن ثمن اللقب هو 300 دولار، مؤكدة أن آمال كانت تمسح الرسائل باستمرار في محاولة لإخفاء هذه الجريمة.

صور من المسابقة

شراء الألقاب

وأكدت أيضًا أن إحدى المتسابقات عرضت على آمال شراء لقبين، وهو ما وافقت عليه آمال بشرط دفع ثمنهما.

وأشارت إلى أن لقب "ملكة جمال مصر بتصويت الجمهور" يذهب لمن تدفع أكبر مبلغ، بينما في الحقيقة ليس للجمهور الفعلي أي دور في اختيار الفائزة.

وأكدت أن عددًا من الفتيات المشاركات بالمسابقة قررن الانسحاب بسبب التجاوزات والاستغلال، لكن جميعهم يدرس مسألة اتخاذ إجراءات قانونية وتصعيد الأمر إعلاميًا.

بعد انسحابي من المسابقة، أرسلت لي آمال رزق رسالة اتهمتني فيها بأنني مريضة نفسيًا وغير سوية وأحتاج إلى العلاج، على حد زعمها.

صور من المسابقة

لجنة التحكيم

وتوجت المتسابقة سلمى علي بلقب ملكة جمال مصر لعام 2024، في الحفل الختامي لمسابقة ملكة جمال مصر الذي أقيم في 22 أغسطس الماضي، بأحد فنادق القاهرة الكبرى.

وتمكنت سلمى من التفوق على 22 متسابقة أخرى، وضمت لجنة التحكيم آمال رزق، رئيسة المسابقة، والفنانة حورية فرغلي، والإعلامية ياسمين الخطيب، والفنانة إلهام وجدي، ملكة جمال مصر لعام 2009.


 

search