الجمعة، 20 سبتمبر 2024

02:39 م

العراق وأمريكا يتوصلان لتفاهم.. خطة لخروج "التحالف" من بغداد

محادثات أمريكية-عراقية- أرشيف

محادثات أمريكية-عراقية- أرشيف

خاطر عبادة

A A

أفادت وكالة رويترز، اليوم الجمعة، بأن الولايات المتحدة والعراق توصلتا إلى تفاهم بشأن خطط انسحاب قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة من العراق، وفقًا لمصادر متعددة مطلعة على الأمر.

وأضافت المصادر أن الخطة تم الاتفاق عليها بشكل كبير، ولكنها تتطلب الضوء الأخضر النهائي من كلتا العاصمتين وتاريخ الإعلان، والتي تتضمن مغادرة مئات القوات بحلول سبتمبر 2025، ومغادرة الباقي بحلول نهاية عام 2026.

وقال مسؤول أمريكي كبير: "توصلنا إلى اتفاق، وهناك مسألة وقت فقط للإعلان عن متى نعلن ذلك".

وتسعى الولايات المتحدة والعراق أيضًا إلى إقامة علاقة استشارية جديدة يمكن أن تشهد بقاء بعض القوات الأمريكية في العراق بعد الانسحاب.

وقالت المصادر إن الإعلان الرسمي كان مقررًا في البداية قبل أسابيع ولكن تم تأجيله بسبب التصعيد الإقليمي المتعلق بحرب إسرائيل في غزة ولتسوية بعض التفاصيل المتبقية.

وتشمل المصادر خمسة مسؤولين أمريكيين ومسؤولين من دول التحالف الأخرى وثلاثة مسؤولين عراقيين، تحدثوا جميعًا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخولين بمناقشة الأمر علنًا.

وقالت عدة مصادر إن الصفقة قد يتم الإعلان عنها خلال الشهر الجاري.

وقال فرهاد علاء الدين، مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية، إن المحادثات الفنية مع واشنطن بشأن انسحاب التحالف قد انتهت.

وأضاف:"نحن على وشك تحويل العلاقة بين العراق وأعضاء التحالف الدولي إلى مستوى جديد، مع التركيز على العلاقات الثنائية في المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والثقافية".

تأتي الاتفاقية بعد أكثر من 6 أشهر من المحادثات بين بغداد وواشنطن، والتي بدأها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في يناير وسط هجمات شنتها جماعات مسلحة عراقية مدعومة من إيران على القوات الأمريكية المتمركزة في قواعد عراقية.

وأسفرت الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار عن مقتل ثلاثة جنود أمريكيين وإصابة العشرات، مما أدى إلى عدة جولات من الانتقام الأمريكي المميت الذي هدد جهود الحكومة لتحقيق الاستقرار في العراق بعد عقود من الصراع.

وتحتفظ الولايات المتحدة بنحو 2500 جندي في العراق و900 في سوريا المجاورة كجزء من التحالف الذي تشكل في عام 2014 لمحاربة داعش أثناء اجتياحه للبلدين. 
وكانت

وكانت تسيطر الجماعة ذات يوم على ما يقرب من ثلث العراق وسوريا لكنها هُزمت إقليميًا في العراق في نهاية عام 2017 وفي سوريا في عام 2019. وقال علاء الدين إن العراق أثبت قدرته على التعامل مع أي تهديد باق.

search