الجمعة، 20 سبتمبر 2024

12:38 ص

"الدفاع عن الحضارة" تنتقد مبنى أمام الحاكم بأمر الله: تشوية قاتل

القاهرة التاريخية

القاهرة التاريخية

محمد سامي الكميلي

A A

انتقد رئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، الدكتور عبد الرحيم ريحان،  المبنى الذي يتم إنشاءه أمام مسجد الحاكم بأمر الله، قائلًا إن منظره غير حضاري في بلد الحضارة وقلب القاهرة التاريخية المسجلة “تراثا عالميا” بمنظمة اليونسكو منذ عام 1979.

وصف ريحان، خلال تصريحاته لـ “تليجراف مصر”، شارع المعز لدين الله الفاطمي، بأنه أعظم شارع للآثار الإسلامية في العالم، طارحا عدة أسئلة، وهي:

- هل هذا المبنى يقع في حرم جامع الحاكم بأمر الله؟.

- إذا كانت الإجابة بنعم وهو الطبيعي.. فهل تم البناء على حرم الأثر والذى يعامل معاملة الأثر بموافقة اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية والقبطية؟.

- هل هذا يعد تعد على الآثار يستوجب المحاسبة طبقًا لقانون حماية الآثار 117 لسنة 1983 وتعديلاته؟.

- إذا كانت الإجابة بلا فهل يليق هذا التشويه وقتل بانوراما الموقع بتراث عالمي؟.

- هل هذا المنظر لا يخل بالمعايير التي سجلت على أساسها القاهرة التاريخية تراثا عالميا استثنائيا ما يهدد بإدراجها على قائمة التراث العالمي المهدد بالخطر؟.

مشروع تطوير شامل

في المقابل، أوضح الدكتور إسلام الحسيني، أحد مهندسي مشروع تطوير القاهرة التاريخية، أن المبنى الذي يتم تشييده أمام مسجد الحاكم بأمر الله، هو فندق سياحي يأتي ضمن خطة تطوير شاملة تشمل 5 مناطق في القاهرة التاريخية، هي درب اللبانة، ومنطقة حول مسجد الحاكم، وباب زويلة، وحارة الروم، ومنطقة حول مسجد الحسين.

تصميم يتماشى مع الطابع التاريخي

أكد الحسيني لـ"تليجراف مصر"، أن تصميم الفندق الجديد سيراعي الطابع التاريخي للمنطقة، حيث سيتم تشييده بدلاً من وكالة الشوربجي القديمة، بعد إزالة المباني الخربة في تلك المنطقة.

مواصفات الفندق

يضم الفندق 28 غرفة فندقية بمساحة 35 مترًا مربعًا لكل غرفة، و8 أجنحة فندقية بمساحة 51 مترًا مربعًا لكل جناح، بالإضافة إلى جناحين بمساحة 81.5 مترًا مربعًا لكل جناح.

هدف المشروع

تهدف الحكومة المصرية من خلال هذا المشروع إلى استعادة رونق القاهرة التاريخي والحضاري، وإبراز ما تزخر به مصر من إرث ثقافي غني، وجذب المزيد من السياح إلى مصر.

تعتبر مدينة القاهرة التاريخية من أهم وأكبر المدن التراثية في العالم، حيث تتميز بنسيجها العمراني الغني، وتضم العديد من الآثار والمباني التاريخية التي تعكس تاريخ القاهرة العريق كعاصمة سياسية وثقافية وتجارية ودينية رائدة في الشرق الأوسط وحوض البحر المتوسط.

search