الخميس، 19 سبتمبر 2024

08:09 م

صراع على الأمومة.. مثليان وسيدة في مواجهة قضائية غير مسبوقة

زوجان مثليان يحملان طفلًا

زوجان مثليان يحملان طفلًا

منى الصاوي

A A

في قضية قانونية مثيرة للجدل، اضطرت أم بديلة في لندن إلى اللجوء إلى المحاكم لضمان حقها في رؤية طفلها البيولوجي بانتظام، وقد حاول الزوجان المثليان، اللذان حملت بطفلهما لمدة تسعة أشهر، منعها من رؤية الطفل ومحوها من حياته، وذلك على الرغم من الرابطة البيولوجية القوية التي تجمعهما.

الأم البديلة

وكشفت صحيفة “ميل أون لاين” أن الأم البديلة، التي لا يمكن الكشف عن هويتها لأسباب قانونية، قد فازت بالقضية، وفي تطور صادم للقضية، زعم الزوجان المثليان أن الطفل الصغير سيعاني الارتباك إذا رأى والدته البيولوجية، حيث أنه يعيش معهما في "عائلة بلا أم" ويتم تربيته داخل مجتمع المثليين.

حياة بدون أم

وأبلغا الأم البديلة أنه "لا يوجد مكان شاغر" لها في حياة الطفل لمجرد أن والديه من نفس الجنس، على الرغم من أنه تم الحمل به باستخدام بويضتها وحمله في رحمها لمدة تسعة أشهر.

كما اتهما الزوجان الأم البديلة بمعاداة المثليين جنسياً لإصرارها على أن الصبي الصغير يعترف بها كأمه، ووصفا سعيها إلى علاقة مع الطفل بأنه "غير لائق". 
وجادلا بأن الاتصال المنتظم معها من شأنه أن يمنحه الانطباع بأن وجود والدين من نفس الجنس يجعل عائلته غير مكتملة.

وفي إحدى المرات، وصل التوتر إلى ذروته عندما هدد الرجلان باستدعاء الشرطة عندما ظهرت الأم البديلة في منزلهما لرؤية ابنها في زيارة تم ترتيبها مسبقًا، وتم رفض طلبها مما أدى إلى نشوب شجار "مروع" في حضور ابنهما الصغير.

تفاصيل القضية

ولد الطفل، الذي تم تسميته في إجراءات المحكمة بـ "Z"، في سبتمبر 2020.
وكان والدا الطفل، وهما زوجان يبلغان من العمر 36 و43 عامًا، صديقين لشقيقة الأم البديلة، وكانا يائسين في الحصول على طفل يكمل أسرتهما، لذا وافقت الأم البديلة على مساعدتهما.

على الرغم من الاتفاق المبدئي بين الطرفين على تواصل الأم البديلة مع الطفل بعد الولادة، إلا أن العلاقة بينهما تدهورت أثناء فترة الحمل.

وأعرب الزوجان عن خوفهما من رفضها تسليم الطفل إليهما بعد الولادة.

ومع ذلك، التزمت الأم البديلة بوعدها وسلمت الطفل، رغم مخاوفها من استبعادها التام من حياته، وهو ما تحقق لاحقًا.

وبعد فترة وجيزة من الولادة، وقعت الأم البديلة على أمر أبوي ينقل مسؤولية الطفل إلى الزوجين، إلى جانب أمر آخر يضمن لها القدرة على التواصل بشكل منتظم مع الطفل الذي كان يعيش بشكل دائم مع والديه، لكن الزوجين المثليين تراجعا عن هذا الاتفاق.

بعد ذلك، رفع الرجلان سلسلة من القضايا القانونية ضد الأم البديلة بهدف قطع علاقتها بالطفل "زي" بشكل نهائي.

search