الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:08 م

كيف تحمي أطفالك من التفكير في الانتحار؟

الطفل إسلام

الطفل إسلام

منار فؤاد

A A

بعد انتحار الطفل إسلام بمنشأة ناصر بغرفته بسبب القهر الأسري الذي كان يتعرض له من والده، دب الرعب في قلوب الآباء من تقليد أطفالهم لهذا الأمر بسبب الضغوط النفسية التي يعيشونها وتقصيرهم الممكن تجاههم.

وقال استشاري الطب النفسي، الدكتور جمال فرويز، إن تعرض الطفل لضغط نفسي يؤثر في نفسيته ويجعله أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب ويقدم على الانتحار بعد ذلك.

وتابع: “الطفل بشكل عام يحب التقليد المباشر، فمن الممكن أن يرى فيلم أو مسرحية بهما مشاهد انتحارية أو يقتبس أحداث قصة رويت له، ويقبل على تقليد ما رأى أو سمع جاهلًا بالعواقب”.

وأضاف أن قسوة عقاب الوالدين للطفل أو فقد أحد الوالدين سواء بالانفصال الأسري أو الوفاة يجعل الطفل أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وأكثر ميولًا للأفكار الانتحارية.

وبحسب استشاري الطب النفسي، الطفل عندما يصل لمرحلة متقدمة من الاكتئاب واليأس وفقدان الأمل والإحساس الدائم بالذنب، قد يفكر فى الانتحار للتخلص من هذه المشاكل.

أعراض الرغبة في الانتحار

والأطفال لا يصرحون برغبتهم في الانتحار بطريقة مباشرة، ولكن قد تظهر عليهم بعض الأعراض التي من الممكن أن تكون مؤشر على رغبتهم فيه. ومن هذه الأعراض:
- البكاء بدون سبب.
- العبوس الدائم.
- الانطوائية وحب العزلة والشعور بالوحدة.
- العداونية.
- فقدان الرغبة في اللعب.
- اضطرابات النوم.
- النظر في الفراغ لأوقات طويلة والتفكير والتخطيط لشيء ما.

طرق الوقاية

وأوضح فرويز طرق حماية الأطفال من هذا السلوك على النحو التالي:
- عدم تلبية كل احتياجات الطفل حتى لا يبالغ في غضبه عند عدم إمكانية توفير الآباء والأمهات لبعض متطلباته.
- حرص الآباء والأمهات على أفعالهم وسلوكياتهم أمام الطفل.
- التحدث مع الطفل ومصاحبته.
- الاستماع إلى الطفل بشكل جيد.
- عدم مقارنة الطفل بغيره ممن هم في نفس عمره أو غير ذلك.
- عدم الانتقاد في كل فعل.
- عدم رؤية الأطفال لأي مشاهد انتحارية بمفردهم.
- عدم استخاف الأهل بمشاعر أبنائها وأخذ حديثهم عن الاكتئاب أو التفكير في إنهاء حياتهم على محمل الجد.

search