الجمعة، 20 سبتمبر 2024

01:31 ص

تراجع أسعار النفط.. خام برنت عند أدنى مستوياته منذ 2021

النفط

النفط

حسن راشد

A A

استقرت العقود الآجلة لخام برنت القياسي العالمي عند أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2021، اليوم الثلاثاء، بعد أن خفضت أوبك+ توقعاتها للطلب لعامي 2024 و2025، ما عوض مخاوف العرض الناتجة عن العاصفة المدارية "فرانسين". 

أسعار النفط 

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 2.65 دولار، أو 3.69%، لتصل إلى 69.19 دولارًا للبرميل، كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 2.96 دولار، أو 4.31%، لتبلغ 65.75 دولارًا للبرميل.

وانخفضت الأسعار نتيجة ضعف آفاق الطلب العالمي وتوقعات فائض المعروض النفطي. 

الطلب على النفط 

وأشارت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، في تقريرها الشهري، إلى أن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن يرتفع بمقدار 2.03 مليون برميل يوميًا في عام 2024، ما يمثل انخفاضًا عن توقعات الشهر الماضي التي كانت تشير إلى نمو قدره 2.11 مليون برميل يوميًا.

كما خفضت أوبك تقديراتها لنمو الطلب العالمي في عام 2025 إلى 1.74 مليون برميل يوميًا، بعد أن كانت 1.78 مليون برميل يوميًا. 

وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، بأن الطلب العالمي على النفط من المتوقع أن يصل إلى مستوى قياسي هذا العام، مع توقعات بنمو أقل للإنتاج، حيث من المتوقع أن يبلغ متوسط الطلب العالمي نحو 103.1 مليون برميل يوميًا، بزيادة قدرها 200 ألف برميل يوميًا عن توقعاتها السابقة.
وظلت أسعار النفط منخفضة بعد صدور توقعات إدارة معلومات الطاقة، حيث استمرت المخاوف بشأن الاقتصاد الصيني في الضغط على الأسعار. 

النمو الاقتصادي 

وفي سياق متصل، انخفضت هوامش التكرير الآسيوية إلى أدنى مستوى لها منذ 2020، بسبب ارتفاع إمدادات الديزل والبنزين.

وعلق أحد استراتيجيي سوق النفط، كلاي سيجل، قائلًا: "لا يوجد نمو تقريبًا في الطلب على النفط في الاقتصادات المتقدمة هذا العام، كما أن التحفيز المالي في الصين لم يعزز قطاع البناء، ما أدى إلى تراجع الطلب على الديزل".

من جهة أخرى، تزايد قلق المستثمرين في ظل تباطؤ الاقتصاد العالمي، حيث كانت أسهم الطاقة هي الأكثر تضررًا بين قطاعات S&P 500 يوم الثلاثاء.

وسجلت شركات مثل Hess وChevron وOccidental Petroleum وHalliburton وSLB وOvintiv وDevon Energy أدنى مستويات جديدة لها خلال 52 أسبوعًا.

إنتاج النفط

وفيما يتعلق بالعاصفة المدارية فرانسين، فقد أدت إلى إغلاق حوالي ربع إنتاج النفط الخام البحري في الولايات المتحدة.

وتمثل منطقة خليج المكسيك نحو 15% من إجمالي إنتاج النفط المحلي و2% من إنتاج الغاز الطبيعي، وحذر المركز الوطني للأعاصير من أن العاصفة قد تتحول إلى إعصار.

وأوقفت شركات مثل إكسون موبيل وشل وشيفرون بعض عملياتها في خليج المكسيك، لكن المحللين أشاروا إلى أن هذه الإغلاقات لم تعوض ضعف الطلب حتى الآن. 

ومن المتوقع أيضًا أن ترتفع مخزونات النفط الخام والمقطرات في الولايات المتحدة، بينما من المرجح أن تنخفض مخزونات البنزين، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز.

search