الجمعة، 22 نوفمبر 2024

06:04 م

واضعة امتحان أغنية أحمد سعد: "فين البذاءة؟"

كلية الاداب جامعة الاسكندرية

كلية الاداب جامعة الاسكندرية

ايمان رزق

A A

حصلت "تليجراف مصر"، على المذكرة الإيضاحية المقدمة لعميد كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، من أستاذة علم النفس بالكلية، والتي استعانت بأجزاء من أغنية "يا عرّاف"، للفنان أحمد سعد، ضمن أسئلة امتحان مادة نصوص نفسية بلغة أوربية حديثة، في امتحانات الفصل الدراسي الأول للعام الجامعي الحالي، مبررة استخدامها هذا المقطع، قائلة: “بقيس قدرة الطالب على النقد التحليلي”.

وأثارت صور من امتحان علم النفس بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ورد في ورقة الأسئلة طلبا من الدكتورة واضعة الامتحان بأن يتم تحليل المشاعر الخاصة بأغنية "يا عراف"، للفنان أحمد سعد، بمشاركة المصري أحمد زعيم، والتونسي نوردو.

وقال السؤال “في الأغنية العربية لأحمد سعد عندما يقول: يا ”خالة ارقيني" "بدأت أشوف خيالات صورته ما فارقت عيني بشوفه في كل الأوقات"، واقترحت على الطلبة الإجابات الآتية: (مشاعر الحب المتطرفة ـ هلوسات سمعية ـ أفكار هوسية ـ الهلوسة البصرية).
وبررت الدكتورة واضعة الامتحان، لعميد كلية الآداب، أسباب اختيارها مثل هذه الصياغة في الامتحان، قائلة: “إن السؤال جاء متماشيا مع المادة العلمية المقررة، والتي اشتملت على موضوعات في علم النفس الإكلينيكي، الذي يهتم بدراسة الاضطرابات النفسية، والعقلية، وتشخيصها”. 

وأوضحت في المذاكرة الإيضاحية، أن السؤال تحدث عن مثال لإحدى الشكاوى الإكلينيكية التي يعاني منها بعض المرضى بالذهان، ولم يحمل أي لغة نابية، أو بذيئة، واستخدمت كلمات عربية واضحة، ومحتوى فني متداول لتبسيط المعنى".

كما أكدت أن السؤال يقيس قدرة الطالب على النقد التحليلي، والتفكير المجرد لأحد المقاطع الفنية المتداولة، ولكن من الناحية الإكلينيكية، إذ يحتاج الأخصائي النفسي الإكلينيكي، أن يكون على دراية وصلة بفنون مجتمعه وآدابها لتصقل قدراته المهنية في فهم أنواع الشخصيات، والسلوكيات، ومن ثم القدرة على تعديلها، وعلاجها إن لزم الأمر.

وتابعت "بناءً على إدراكي للأثر العميق الذي يحدثه الفن في تكوين قناعات المجتمع، وتراثه، حاولت تدريب الطلاب على الاستماع بصورة ناقدة بناءة لأي محتوى علمي وفني يعرض عليه، ويحاول الاستفادة بما درسه في المقرر عن طريق تسمية المشكلات إن وجدت بالمسمى العلمي الخاص بها.
كما بررت استخدامها لمقطع من الأغنية في الامتحان، أنها سبق وقد تصفحت عددا من الامتحانات الخاصة ببعض الكليات العملية، من مثل: الأقسام العلمية للترجمة، ووجدت أسئلة تخص ترجمة "مقاطع غنائية معاصرة"، حتى يتمكن الطالب من الربط بين النظرية، وتطبيقاتها، وكان هذا هو المنطق وراء اختياري مثل هذا السؤال بهذه الصياغة.

وأشارت أستاذ علم النفس، في المذكرة الإيضاحية، إلى أن “الأمر لا يتعلق بالسؤال في ذاته، فقد حرصت على استخدام لغة مقبولة اجتماعيا وثقافيا، في ظل علمي أن الطالب يقوم بتسلم ورقة الأسئلة مع ورقة الإجابة، ولا يسمح له باستخدام الهاتف المحمول أثناء الامتحان، ومن ثم يبقى الامتحان سريًا داخل أروقة اللجان”.

فيما علقت عن قيام أحد الطلاب بتصوير جزء مستقطع من الامتحان، وعرضه على صفحات التواصل الاجتماعي، قائلة إن “هذا الأمر يخالف جميع الأعراف القانونية، والجامعية، مما أثار الجدل لعدم الدراية بالمقصد العلمي للسؤال”.

search