الأربعاء، 18 سبتمبر 2024

11:04 م

بيان مهم من الحوار الوطني بشأن الحبس الاحتياطى و"الإجراءات الجنائية"

الحوار الوطني

الحوار الوطني

محمد حسن

A A

أصدر مجلس أمناء الحوار الوطني، بيانًا قبل قليل أكد فيه متابعته لمسار التوصيات التي أقرها ورفعها للرئيس عبد الفتاح السيسي، بخصوص ملف الحبس الاحتياطي، والتي أحالها الرئيس لمجلس النواب عبر الحكومة. 

وأوضح مجلس أمناء الحوار الوطني في بيانه أن ما ورد بخصوص ملف الحبس الاحتياطي يمثل بصورة عامة استجابة محمودة لما ورد في توصيات الحوار الوطني بشأنه، آخذًا في الاعتبار أن الحبس الاحتياطي والموضوعات المتفرعة عنه والتي ناقشها الحوار تمثّل موضوعًا واحدًا ضمن مشروع القانون الجديد، والذي يعالج عشرات الموضوعات الأخرى، وقد وقعت في حوالي 22 مادة من أصل 540 مادة هي مجموع مواد المشروع.

وثمن مجلس الأمناء بيان مجلس النواب، والذي ما زال يفتح أبوابه لمناقشة، أي تعديلات يراها البعض ضرورية على مشروع قانون الإجراءات الجنائية الجديد، طالما تهدف إلى إرساء نظام عدالة ناجز وتسعى لتعزيز الحقوق والحريات العامة، فالغاية المشتركة تظل تحقيق العدالة وضمان حماية حقوق الجميع".

توصيات لم ترد بمضمونها

وفي هذا الإطار، ناقش مجلس الأمناء في اجتماعه اليوم ما ورد في مشروع القانون من مواد ترتبط بملف الحبس الاحتياطي مقارنةً بما خلص إليه من توصيات، ووجد أن بعضًا من هذه التوصيات لم ترد، بفلسفتها ومضمونها في مشروع القانون، على الرغم من ضرورتها وأهميتها للمعالجة الشاملة والمطلوبة لكل التفاصيل الأساسية لهذا الملف، وهو ما دفع مجلس الأمناء إلى إعادة صياغة ما رأى ضرورته من توصيات لم ترد أو لم تكتمل في مشروع القانون، وسيرفعها، بحسب القواعد التي تنظم الحوار الوطني منذ بدايته، للرئيس الجمهورية ليتخذ حيالها ما يراه.

وأكد المجلس حرصه على التقدير والاحترام الكاملين لكل المؤسسات الدستورية للدولة، وفي هذا المقام مجلس النواب والقضاء بكافة جهاته وهيئاته، ولكل النقابات والهيئات الممثلة للتجمعات المهنية في مصر، وفي هذه الحالة نقابتيّ الصحفيين والمحامين ونادي القضاة.

وأكد على ثقته الكاملة في حُسن إدارة كل هذه المؤسسات والنقابات والهيئات، لأي اختلافات بينها حول مشروع القانون المطروح، ضمن التقدير والاحترام الراسخين فيما بينها، والتكامل بين الاختصاصات والأدوار التي يسندها الدستور والقانون لكل منها.

وناشد مجلس أمناء الحوار الوطني كل هذه المؤسسات والنقابات والهيئات بما لها من قدر ووزن مؤثرين في شؤون البلاد، إلى المسارعة لتقريب وجهات النظر فيما بينهم، بما يضع العلاقات فيما بينها - اختلافًا أو اتفاقًا - في مسارها الطبيعي من الاحترام المتبادل والتكامل في الأدوار من أجل تحقيق المصالح العليا لمصر والمصريين.

وعبر عن تمنيه من كل هذه المؤسسات والنقابات والهيئات، أن تبادر في أقرب وقت ممكن، بعقد لقاءات أو اجتماعات فيما بينها، لعرض ومناقشة مختلف وجهات النظر المتعلقة ببعض مواد مشروع القانون، استهدافًا للتوصل لتوافقات تحقق المقاصد العامة المشتركة لتحقيق آمال وتطلعات الشعب المصري لعدالة ناجزة، مضمونًا وإجراءات.

واختتم مجلس الأمناء بيانه بالقول: "لنتذكر معًا هنا ما قاله الرئيس عبد الفتاح السيسي في دعوته للحوار الوطني يوم 26 أبريل 2022: الاختلاف في الرأي لا يفسد للوطن قضية".

search