الخميس، 19 سبتمبر 2024

02:32 ص

لم يتحمل إهانة والدته.. بلطجي يكتب نهاية "مازن" في الإسكندرية

المجني عليه

المجني عليه

مصطفى منازع

A A

واقعة مأساوية شهدتها منطقة ونجت بالإسكندرية بطلها شاب يدعى “مازن” أصبح بين ليلة وضحاها ضحية غدر على يد بلطجي.

بداية حياته 

"مازن صبحي عبد الغني" طالب بالفرقة الرابعة بكلية التربية الرياضية بجامعة الإسكندرية، يبلغ من العمر 21 عاماً، يقطن مع أسرته بمنطقة ونجت بمحافظة الإسكندرية، يعمل بمحلات الجزارة، يأمل في مستقبل مشرق، ويسعى لتحقيق أحلامه بأن يصبح مدرباً لإحدى النوادي.

المجني عليه 

ذهاب بلا عودة

في صباح الجمعة الماضي، استيقظ من منزله متجهاً إلى عمله في المحل، عند وصوله، ألقى التحية على زملائه وبدأ يوم عمله المعتاد.

في حوالي الساعة 7 مساءً، بعد انتهاء يوم العمل، قام "مازن" بجمع القمامة ووضعها أمام باب المحل، وجلس يتناول وجبة العشاء.

آخر وجبة 

أثناء تناوله الطعام، جاء شاب يدعى "روبي النانا" يبلغ من العمر 40 عاماً، وبصوت صاخب أمر "مازن" بإزالة القمامة، ليرد الآخر بأنه سينتهي من تناول الطعام ويقوم بإزالتها، ولكن ذلك الأمر لم يعجبه.

انهال "روبي" بالسب والقذف على والدة "مازن"، لم يحتمل الشاب تعرض والدته للإهانة، فبادر للدفاع عنها، ونشبت بينهما مشاجرة حادة، ولكن سرعان ما قام الأهالى بفضها.

صالون حلاقة 

عقب ذلك توجه "مازن" برفقة شقيقه "مروان" إلى صالون حلاقة بذات المنطقة لحلاقة شعره والاستعداد للذهاب في اليوم التالي إلى الجامعة لأداء امتحان إحدى المواد.

كان "روبي" في قمة غضبه، ولكن لم يعلم أين ذهب "مازن" عقب المشاجرة، ولكن طلب من عصابته البحث عنه، لسوء الحظ عثر اثنان من أصدقاء المتهم "شامبو" والآخر "كلابوتة"، على المجني عليه.

لحظة غضب

على الفور أخبراه بمكان تواجد المجني عليه وعلى إثر ذلك صعد إلى منزله وأحضر سلاحا أبيض "سومكي" وتوجه إلى صالون الحلاقة.

أمسك المتهم سلاحه، وباغت المجني عليه بضربة على رأسه ثم سدد له عدة طعنات نافذة بالصدر والبطن حتى أخرج أحشاءه.

محاولة إنقاذ فاشلة 

تدخل "مروان" البالغ من العمر 12 عاماً، للدفاع عن شقيقه إلا أن المتهم سدد له طعنة بيده قُطع على إثرها وريد بعضلة الريست.

في محاولة لإنقاذ حياته، أسرع أصدقاء المجني عليه إلى مستشفى الأهلي التخصصي، ولكن تم تحويله للمستشفى الميري لخطورة حالته، إلا أنه توفي قبل محاولات إسعافه.

أمرت النيابة العامة أمس الأحد، بدفن جثمانه بعد توقيع الكشف الطبي عليه.

محبوب من الجميع 

قال مصطفى إبراهيم أحد أصدقاء المجني عليه، أن مازن كان محبوبا من الجميع هو وأبيه الأستاذ ضحي الذي يعمل مدرساً، وهو أكبر إخوته "مالك" و"مروان" ويعمل في محل الجزارة لمساعدة والده على المعيشة بجانب دراسته.

وأضاف، لـ"تليجراف مصر" أن المتهم بعدما انتهاء المشاجرة الأولى لم يتمالك غضبه، وذهب لمحل الصالون المتواجد به المجني عليه، وقام بتكسير زجاج المحل عليه في البداية حتى أخرج "سومكي" وطعنه ببطنه على إثرها فارق الحياة، وكذلك أصاب شقيقه “مروان”.

وأشار إلى أن المتهم بعدما ارتكب جريمته خرج للأهالي وأخبرهم أنه قام بذلك للانتقام منه، وأصاب نفسه وذهب لقسم الشرطة لكي يسلم نفسه، ولكن المتهمين اللذين أبلغا عن مكان المجني عليه فرا هاربين.

واختتم حديثه، أن "مازن" كان يراوده الشعور بأنه سيفارق الحياة قريبا، وكان دائما يخبر والدته بذلك.

حبس المتهم 

تحرر المحضر اللازم بالواقعة بقسم شرطة الرمل أول، وباشرت النيابة العامة التحقيق وأمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد، ولا يزال البحث جار عن المتهمين الآخرين.

search