الخميس، 19 سبتمبر 2024

04:01 ص

استعادة الآثار المصرية المهربة.. بين الجهود الشعبية والعوائق القانونية

رأس الملكة نفرتيتي

رأس الملكة نفرتيتي

محمد لطفي أبوعقيل

A A

تعد قضية استعادة الآثار المصرية المهربة إلى الخارج، أحد أهم القضايا التي تشغل الرأي العام المصري، ومن أبرز تلك القطع الأثرية رأس الملكة نفرتيتي، التي توجد حاليًا في متحف برلين بألمانيا، وحجر رشيد المعروض في المتحف البريطاني. 

وأطلق عالم المصريات زاهي حواس مؤخرًا، وثيقة استرجاع رأس الملكة نفرتيتي إلى بلدها الأم مصر،  ليتم وضعها في المتحف المصري الكبير، بدلًا من متحف برلين بألمانيا، مشيرًا إلى أنه ينتظر الانتهاء من جمع التوكيلات لبدء الحملة الشعبية للمطالبة بعودة رأس نفرتيتي، لافتًا إلى أنه مطلوب جمع مليون توكيل.

استرجاع رأس نفرتيتي

وعلى الرغم من الجهود الشعبية والرسمية لاستعادة هذه القطع، فإن الإجراءات القانونية والدبلوماسية المتعلقة بالآثار المهربة قد تعقد من هذه المساعي. 

ويؤكد كبار المسؤولين في وزارة الآثار، أن القوانين الدولية التي صدرت بعد تهريب هذه القطع أو خروجها بشكل رسمي تجعل عملية استردادها بالغة الصعوبة.

قانون الآثار الدولي

في هذا الصدد، قال كبير الأثريين بوزارة السياحة الآثار مجدي شاكر، إن العرائض والحملات الشعبية لن تمكننا من استعادة الآثار التي تم تهريبها من مصر  قبل إصدار قانون الآثار الدولي.

رأس الملكة نفرتيتي

و أضاف كبير الأثريين لـ"تليجراف مصر"، أن رأس نفرتيتي التي يريد وزير الآثار الأسبق زاهي حواس إعادتها قد خرجت من مصر عام 1913، وحجر رشيد قد خرج من مصر عام 1802، في حين قانون الآثار الدولي قد صدر عام 1983.

بتصريح من "ماسبيرو"

وأوضح شاكر، أن رأس نفرتيتي قد خرجت بطريقة قانونية بتصريح من مدير المتحف المصري وقتها الذي كان يدعي "ماسبيرو"، حيث كان وقتها نظام القسمة الذي يقضي بقسمة الآثار التي تخرجها البعثات الأجنبية.

وتابع أنه حتي إذا قام الدكتور زاهي حواس بجمع توقيع الشعب المصري بالكامل فلن توافق المتاحف التي تحتضن هذه القطع علي اعادتها، والأمر صعب جدًا.

إعادة حجر رشيد

وأكمل أن الدولة لو كانت تعلم أن هذه القطع خرجت بطريقة غير قانونية، لكانت اتخذت جميع الإجراءات لإعادتها مرة أخري مثل القطع التي عادت من هولندا الشهر الماضي.

وأشار إلى أن زاهي حواس أطلق حملة شعبية في العام الماضي، لإعادة حجر رشيد من المتحف البريطاني، ولم ينجح في إعادته حتى الآن.

حجر رشيد

وأضاف: نحن نحب ونحترم الدكتور زاهي حواس ولا أحد يستطيع إنكار ما قدمه للسياحة المصرية، كما أنه يعتبر خير دعاية للسياحة المصرية لأن صورته ارتبطت بالسياحة منذ أن كان وزيرًا.

المتحف المصري الكبير

وواصل: اذا أردنا الضغط فيمكن أن نخصص أول قاعة في المتحف المصري الكبير لعرض القطع الأثرية الموجودة بالخارج بتقنية الهولوجرام داخل فاترينات العرض، حيث إنه عندما يدخل السائح إلى المتحف يرى القطع التي تستحوذ عليها دولته يشعر أن دولته عليها حق إعادتها ومن هنا يبدأ الضغط.

 

search