السبت، 09 نوفمبر 2024

07:27 م

وزير التعليم: إعادة تطبيق نظام أعمال السنة بنسبة 40%

جانب من اجتماع وزير التعليم

جانب من اجتماع وزير التعليم

ايمان فكري

A A

كشف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني محمد عبد اللطيف، أن المنظومة التعليمية في مصر تضم 550 ألف فصل، بينما هناك عجز في 250 ألف فصل، وتبلغ قوة التدريس من المعلمين في الفصول 850 ألف معلم، لافتًا إلى أن هناك عجزًا في أعداد المعلمين يبلغ 460 ألف معلم، كما أن كثافات الفصول في بعض المدارس في مصر تعدت الـ200 و250 طالبًا مثل الخصوص والخانكة بالقليوبية.

وقال عبداللطيف اليوم، خلال لقاء موسع مع رؤساء تحرير ومجالس إدارات الصحف والمواقع الإلكترونية والإعلاميين؛ لاستعراض رؤية الوزارة لتطوير المنظومة التعليمية، وتوضيح أهم ملامح المرحلة المقبلة، أنه بلغت كثافات الطلاب في معظم مدارس الجيزة 150 و160طالبًا في الفصل، فضلًا عن أن متوسط عدد الطلاب في الغالبية العظمى من المدارس يبلغ ما بين 80 و 90 طالبًا، وذلك في التعليم الحكومي.

تصريح مزاولة المهنة

أكد الوزير محمد عبد اللطيف أيضًا، أهمية دعم المعلم التابع لوزارة التربية والتعليم وعدم السماح له بمزاولة المهنة إلا من خلال الرخصة اللازمة للأمر، مشيرًا إلى اعتزامه التقدم بمشروع قانون لمجلس الوزراء ومجلس النواب بإصدار رخصة مزاولة المهنة لمن يرغب في الالتحاق بمهنة التدريس، حفاظًا على الطلاب.

مساحة الفصول

وقال الوزير، إن أي معلم لا يستطيع -تحت أي ظرف- أن يدرس لـ 150طالبًا في فصل مساحته من 45 لـ 50 متر مربع، لذلك كان حتميًا علاج هذا الوضع من خلال مواجهة تحدي الكثافات الطلابية بوضع عدد من الآليات المختلفة التي تستهدف خفض هذه الكثافات، وفقًا لطبيعة كل إدارة تعليمية.

وأوضح عبداللطيف، أن وزارة التربية والتعليم قد بذلت جهودًا كبيرة لإيجاد حلول للحد من كثافة الفصول وفقًا للإمكانات المتاحة الحالية، مشيرًا إلى أنه تم زيارة 15 محافظة، وعقد اجتماعات مع 6 آلاف مدير مدرسة، و250 مدير إدارة تعليمية، وتم طرح العديد من الحلول الواقعية التب تتناسب مع كل إدارة تعليمية وفقًا لظروفها وامكاناتها.

هيكلة مرحلة التعليم الثانوي

تطرق الوزير لإعادة هيكلة مرحلة التعليم الثانوي، موضحًا أن الهدف من إعادة هيكلة المرحلة الثانوية، هو إتاحة الفرصة للمعلم ليؤدي عملية تعليمية جيدة داخل الفصل، بعدد ساعات معتمدة للمواد الأساسية، وأن يكون لديه الفرصة والوقت لتدريس المحتوى، وكذلك تنمية مهارات الطلاب، والعمل على حل المشكلات والانتهاء من المنهج في الوقت المخصص، لافتًا إلى أن طالب المرحلة الثانوية كان يدرس 32 مادة على مدار السنوات الثلاثة وهو ما لا يتواجد في أي نظام تعليمي في أي دولة في العالم.
 

 قرار إعادة هيكلة الثانوية العامة 

وأضح عبداللطيف، أن قرار إعادة هيكلة الثانوية العامة تم من خلال دراسة أجراها المركز القومي للبحوث التربوية ومن خلال متخصصين تربويين على نظام التعليم في أهم 20 دولة بالعالم، لافتًا إلى أن أقصى دولة في العالم تقوم بتدريس من 6 الى 8 مواد خلال العام الدراسي.

أضاف الوزير أن نسبة حضور طلاب المرحلة الثانوية كانت ما بين 10 إلى 20%، والوزارة تسعى جاهدة لانتظام حضور الطلاب خلال العام الدراسي الجديد من خلال عدد من الآليات من بينها نظام أعمال السنة والتقييمات والأنشطة التي سيتم تطبيقها في مراحل النقل والتي تستهدف في الأساس مصلحة الطالب وتطوير قدراته ومهاراته وانتظام العملية التعليمية داخل المدارس.

تطبيق نظام أعمال السنة 

تحدث الوزير عن إعادة تطبيق نظام أعمال السنة بنسبة 40% كجزء من التقييم العام للطلاب، مشيرًا إلى أن هذا النظام سيجعل الحضور أمرًا حتميًا، ويعد محفزًا لانتظام الطالب في المدرسة، لحرص الطالب على النجاح.
 

تقليل الكثافة

استعرض الوزير بعض الحلول والآليات التي طرحتها الوزارة للتطبيق في الإدارات التعليمية المختلفة لتقليل الكثافة، ومن بينها استغلال الغرف غير المستغلة بالمدرسة وتحويلها إلى فصول دراسية، والعمل بنظام الفترتين في بعض الإدارات التعليمية وفقا لطبيعتها واحتياجاتها.

الانتهاء من قوائم الفصول

أكد الوزير محمد عبد اللطيف أن العام الدراسي الجديد 2024/ 2025 سيشهد وفقُا للآليات المطبقة، وصول كثافة الفصول إلى أقل من خمسين طالبًا في الفصل، على مستوى 90% من المدارس بمختلف المحافظات، والانتهاء من قوائم الفصول.

تابع الوزير أنه استكمالًا لاستعدادات للعام الدراسي الجديد، تم زيادة الفترة الزمنية الفعلية للتدريس من23 إلى 31 أسبوعًا، إلى جانب زيادة المدة الزمنية للحصة بمقدار 5دقائق، وهو ما يرفع من قدرة التدريس بنسبة 33%، ويساعد على تنفيذ الخطة الدراسية بما فيها من تعليم نشط.

وفيما يخص القرار الوزاري الخاص بإضافة (اللغة العربية والتاريخ) للمجموع بالمدارس الدولية والمدارس ذات الطبيعة الخاص، أكد الوزير أن الطالب يدرسهما فعليا بالمدارس الدولية وسيهتم بهما أكثر عند ضمهما في المجموع، بما يساهم في ترسيخ الهوية الوطنية لديه ومعرفته بتاريخ وطنه، مشيرًا إلى أن اللغة العربية هي اللغة الأم التي يجب إتقانها.

أكد الوزير ضرورة دعم مديري المدارس والمعلمين ومساندتهم وتقويتهم واسترجاع هيبة المعلمين ومدير المدرسة وعدم التقليل من جهودهم، حيث إن تطبيق لائحة الانضباط المدرسي سيعمل على تحقيق هذا الهدف، مشيرًا إلى أن الأمور ستكون منتظمة بشكل كامل خلال أسبوعين على الأكثر من بداية الدراسة خاصة في ظل وجود أكثر من 25 مليون طالب.

search