الجمعة، 22 نوفمبر 2024

03:11 م

كيف تؤثر الأطعمة الحارة على الصحة والمزاج؟

الفلفل الحار

الفلفل الحار

سلمى فتحي

A A

يعد تناول الأطعمة الحارة عادة شائعة في العديد من الثقافات حول العالم، ويرتبط هذا التفضيل بتجربة فريدة تجمع بين الألم والمتعة، حيث يحفز الطعام الحار مستقبلات الألم في الفم، مما يؤدي إلى استجابة عصبية تطلق الإندورفينات، وهي هرمونات السعادة الطبيعية في الجسم. 

وتشير الأبحاث إلى أن هذا التفاعل الكيميائي قد يكون أحد الأسباب الرئيسية وراء انجذاب البعض إلى الأطعمة الحارة.

لكن تفضيل الطعام الحار لا يقتصر على العوامل الثقافية فقط، بل يتأثر أيضًا بعوامل نفسية وجسدية متعددة، مما يجعل هذه العادة الغذائية أكثر تعقيدًا وارتباطًا بالفرد والمجتمع، وذلك وفق ما نشر موقع “لايف ساينس” العلمي المتخصص.

الإفرازات الكيميائية 

الأطعمة الحارة تحتوي على مركبات مثل الكابسايسين، التي تحفز المستقبلات الحرارية في الفم. 

هذا يحفز الدماغ لإفراز الإندورفين، وهي مواد كيميائية تجعلنا نشعر بالراحة والسعادة. ولها فوائد كثيرة لصحة الإنسان في حال تم تناول الطعام الحار بشكل معتدل.

تأثيرات صحية

 مادة الكابسايسين المسؤلة عن هذه الحرارة قد تساعد في تحسين التمثيل الغذائي وتقليل الالتهابات، وربما حتى تقلل من خطر بعض الأمراض مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، كما تساهم في خفض خطر الإصابة بالنوبات القلبية والانسداد الرئوي والسكتة الدماغية.

التكيف الثقافي

في بعض الثقافات، تُعتبر الأطعمة الحارة جزءًا أساسيًا من المطبخ والتقاليد، فهناك الكثير من الأطباق الحارة الشهيرة في جميع أنحاء العالم ومنها: سلطة “سوم تام” التايلاندية، دجاج “بيري بيري” بموزمبيق وأنجولا، “أيام بيتوتو" الإندونيسية، "أجواتشيليس" الروبيان بالمكسيك، معكرونة بيني "أرابياتا"، الإيطالية، "مابو توفو"، الصينية، "فيندالو"، بالهند.

التحمل الشخصي

الأفراد يتفاوتون في قدرتهم على تحمل الطعم الحار، البعض قد يجد أن تناول الأطعمة الحارة يضيف تجربة جديدة ومثيرة للطعام مما يزيد من شعورهم بالسعادة والرضا، بينما قد يشعر الآخرون بعدم الراحة.

التحدي واللذة

 تناول الأطعمة الحارة يمثل تحدياً ممتعاً ومغامرة لبعض الناس، وهو نوع من البحث عن الإثارة واللذة في تجربة الطعام.

search