الجمعة، 22 نوفمبر 2024

07:06 م

"قاعد مكان العروسة".. أفراح الشيخ موسى تثير الجدل

صورة الشيخ بجانب العريس

صورة الشيخ بجانب العريس

فاطمة نصر

A A

أثارت صور متداولة من فرح أقيم على الطريقة الإسلامية، جدلا واسعا بسبب اختفاء النساء منها بما فيهن "العروسة"، وما زاد الأمر غرابة هو جلوس “شيخ” مكانها إلى جوار العريس طوال حفل الزفاف.

“الشيخ موسى”، هو الرجل الملتحي الذي يظهر إلى جوار العريس على الكرسي المخصص للعروسين في قاعة الزفاف، وجرى تداول صوره في أكثر من حفل زفاف وهو في نفس الوضعية، الأمر الذي تساؤلات كثيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، مّزجت ببعض السخرية مع تشبيه المشهد بأفراح المثليين جنسيا في المجتمعات الغربية.

الشيخ بجانب العريس

دعوة للشذوذ الجنسي

تحولت الصور إلى نقاش حاد بعد موجة انتقادات لجلوس “موسى” مع العريس على كوشة الزفاف بدلًا من عروس، ووصفها معلقون بأنهاىدعوة للشذوذ الجنسي في عادة مبتدعة وعبثية، فيما دافع أخرون عن الفعل كونها من فرح إسلامي يمنع الاختلاط بين الجنسين، وهنا لم يتخطى “المروج للفكرة” حدوده.  

أبرز ما رصد من انتقاد ما جاء على حساب يحمل اسم “مها ماهي” على فيسبوك، وكتب، “شيخ (المنصر) يجلس مكان العروس إلى جانب العريس في الكوشة، محرما ظهور العروس، هو مبتدع وضال ومضل، من السهل أن يكتب العروسين كتابهما فقط وحجزا قاعتين، واحدة للجرال والثانية للنساء”، معقبة، "لا مؤاخذة ده أجمد دعاية لـ(علم الشذوذ الجنسي)، ربنا يكفينا شر الضلال والفتن".

علق حساب باسم منى الصعيدي، "أنا أول ماشوفتهم تفكيري راح للعلم الملون -في إشارة إلى علم المثلية الجنسية المكون من 8 ألوان-".

كتب حساب آخر باسم رباب، تعليقا على الصورة، "حضرت أفراحا إسلامية كانت جميلة، يدخل فيها العريس إلى عروسه في مكان مخصص للسيدات، لكن هذا المنظر فعل بدعة".

على جانب الداعمين للشيخ موسى، قال متابعون إنه يتصرف بتلك الطريقة معينا الشباب على إقامة الأفراح بلا مخالفات شرعية أو اختلاط أو موسيقى. 

تبنى ذلك حساب باسم “محمد حمادط في تعليقه ”أحلى فرحة والله من غير معصية، وأحسن حاجة الواحد يبدأ حياته الزوجية بعمل صالح، ربنا يبارك فيك".

حساب “أحمد سعد” فضل نصح “موسى” بالتقاط الصور من زاوية أخرى تظهر عددا أكبر من الحضور، فضلا عن تلك التي تبدو غير “غير لائقة” بالنسبة له.

رد الشيخ على المنتقدين

الشيخ إسماعيل بن موسى، كما عرف نفسه على صفحته الشخصية عبر فيسبوك، وهي ذاته التي رد من خلالها على جدل “أفراحه”، وكتب “آثرت السكوت الفترة السابقة بخصوص نشر بعض الصفحات هذه الصور -الأفراح الرجالية-وكتابة بعض الكلمات عليها بغرض الإساءة والتشوية، وكنت أرى ردود الأفاضل منكم على منشوراتهم وكنت أسعد جدًا بردود الأخوة والأخوات”.

قال إسماعيل، "ما كنت أعلق ولا أكتب شيئا لأنى أعلم أن أغلب هذه الصفحات مجهولة الهوية ولا يُعرف هل صاحبها مسلم أم غير مسلم، أغضبهم مظهر الطهر والعفاف فثاروا وغضبوا وهكذا".

أضاف، “خلاصة الأمر أنني منذ فتره أحاول إعانة الشباب على إقامة أفراحهم بدون مخالفات شرعية واختلاط وموسيقى، الرجال تجلس فى مكان والنساء في مكان آخر، أجلس وبجواري العريس فألقي كلمة على الحضور وأوصي العريس بعض الوصايا التي تكون سببًا في حياة زوجية سعيدة”.

رد الشيخ على منتقديه

اختتم موشى منشوره، “ليس هذا عمل أتقاضى عليه أجرا أو مهنتي، بل أقوم بذلك تطوعًا ومزاحمة أهل الباطل، وأسافر بالساعات أحيانا”، حسب قوله.

search