الخميس، 19 سبتمبر 2024

11:46 م

رغم وفاته.. نساء “هارودز” يلاحقن دودي الفايد بـ"اتهامات مفزعة"

محمد الفايد

محمد الفايد

وكالات

A A

زعمت 5 نساء كن يعملن في متجر “هارودز” الفاخر في لندن أنهن تعرضن للاغتصاب من قبل الملياردير محمد الفايد (دودي) مالك المتجر حتى مايو 2010، أثناء عملهن في المتجر، بالإضافة إلى اتهامات وُجهت له من قبل ما لا يقل عن 15 امرأة أخرى بالاعتداء الجنسي.

وجمعت هيئة الإذاعة البريطانية أدلة من أكثر من 20 امرأة، تدين رجل الأعمال الراحل في فيلم وثائقي، وأشارت إلى أن الحوادث وقعت في في لندن وباريس وسان تروبيه وأبو ظبي. 

شهادات مفزعة

في مجموعة من الشهادات المفزعة التي تدين رجل الأعمال الذي توفي العام الماضي عن عمر يناهز 94 عامًا، قالت إحدى السيدات إنها تعرضت للاغتصاب داخل منزل الفايد في "بارك لين": "لقد أوضحت له أنني لا أريد فعل ذلك، لم أوافق على اعتداءاته، أردت فقط أن ينتهي الأمر".

وتقول امرأة أخرى، إنها كانت مراهقة عندما تعرضت للاغتصاب على يد الفايد، وأنه قام بذلك في شقته في “مايفير”، مشيره إلى أنه وحش مفترس لا يملك أي بوصلة أخلاقية على الإطلاق وفقًا لما ذكرته شبكة “بي بي سي” البريطانية.

بينما صرحت مساعدة الفايد الشخصية بأنها تعرضت للعديد من محاولات الاغتصاب بين عامي 1988 و1991.

وقالت أخرى كانت تعمل ضمن فريق المساعدين الشخصيين للفايد بين عامي 2007 و2009، إن سلوكه أصبح مخيفًا وغريبًا للغاية، خاصة في أثناء رحلات العمل بالخارج، لافتة إلى أن السلوك فاق الحد عندما تعرضت للاغتصاب في فيلا وندرسون بباريس.

ثقافة الخوف والصمت

وذكرت النساء اللواتي تحدثت معهن شبكة الإذاعة البريطانية، شعورهن بالخوف من التحدث أثناء فترة عملهن بالمتجر، ما جعل من الصعب التحدث علنًا عن الأمر.

وأوضحت سارة، إحدى العاملات في المتجر، أن ثقافة الخوف أساس قائم في المتجر، فقد كان يخشى الجميع التحدث من أدناهم إلى أعلاهم منصبًا.

كما قالت أخريات إن الهواتف المنتشرة في المتجر بها أجهزة تنصت، والنساء كن يخشين التحدث مع بعضهن البعض حول إساءات الفايد، خوفًا من تصويرهن بكاميرات خفية.

وهذا ما أكده أحد العاملين في المتجر، مشيرًا إلى أن جزءًا من وظيفته كان الاستماع لأشرطة المكالمات المسجلة، وقال إنه تم تركيب كاميرات قادرة على التسجيل في جميع أنحاء المتجر، مضيفًا: “كان الفايد يتجسس على كل من أراد التنصت عليه”.

وواجه الفايد وهو على قيد الحياة العديد من اتهامات الاعتداء الجنسي، ما جعل هيئة الإذاعة البريطانية تظن أن هناك عددًا من النساء تعرّض للاعتداء ولم يتم معرفتهم بعد، بينما رفعت 14 امراة من المذكورات في الفيلم الوثائقي دعاوى مدنية ضد "هارودز" مطالبات بالتعويضات.

تصريحات أصحاب المتجر الحاليين

قدّم أصحاب المتاجر الحاليين الاعتذار الصادق للضحايا، مشيرين إلى أنهم منزعجون للغاية من هذة الاتهامات، وأن تلك التصرفات تعود لشخص أساء استخدام سلطته، لافتين إلى أن المتجر الآن مختلف تمامًا عن ذلك الخاضع لسيطرة الفايد، وأنها أصبحت منظمة تسعى لوضع رفاهية موظفيها في الأولوية، وفقًا لـ"بي بي سي".

search