الخميس، 19 سبتمبر 2024

07:38 م

هنا آخر خطوات عزة .."فتاة الفندق" الهادئة التي رحلت في "صخب"

آخر  خطوات "فتاة الفندق" المضطربة

آخر خطوات "فتاة الفندق" المضطربة

يوسف عماد الدين وفيرينا أمير

A A

هنا.. بفندق شهير بكورنيش النيل، وضمن دائرة قسم شرطة بولاق أبو العلا بالقاهرة، كان المشهد الأخير في حياة "عزة" التي قفزت من الطابق 26 وسط صدمة وذهول للجميع.

رحلتنا نحو مكان مصرع الفتاة لم تكن سهلة، فالإجراءات الأمنية مشددة، والحكاوي بين العمال وقاطني الفندق عن تلك الفتاة التي صارت جزء من أحاديثهم اليومية، لا تنتهي، خاصة مع انتشار فيديو الحادث، والذي التقطه أحد نزلاء الفندق.

فوجئنا بالحادث

“فوجئنا بالحادث”.. هكذا تحدث العمال في الفندق، مؤكدين أن الأمر ليس مألوفا لديهم، والحادث أصابهم جميعا بالذهول، فالقتيلة حضرت للفندق نزيلة، ولا صحة لما يتردد عن كونها تعمل بالمكان.

"الشرطة والإسعاف" أول الحضور - العمال يكملون حديثهم لـ"تليجراف مصر"، حيث تم نقل الجثة للمستشفى واستجواب الجميع وتفريغ كاميرات المراقبة بالمكان.

الغموض سيد الموقف

على الجانب الآخر، مازالت جهات التحقيق تزيل الغموض عن واقعة "فتاة الفندق"، التي ألقت بنفسها من ارتفاعات شاهقة، بعدما تم توثيق الواقعة بالفيديو، الذي  تداوله كثيرون على نطاق واسع مؤخراً. اللافت للانتباه أن المعلومات الأولية لجهات التحقيق توصلت إلى أن القتيلة التي يبلغ عمرها 29 سنة، سبق لها الزواج وانفصلت قبل عدة سنوات، بعد احتدام الخلاف مع زوجها.

مصابة بالشيزوفرينيا

وتبين أنها كانت تتردد على مستشفى الصحة النفسية بالعباسية ومصابة بالشيزوفرينيا، إذ قدمت أسرتها ما يفيد ذلك، حيث عانت لفترة ما من المرض النفسي، وكانت تلقى معاملة خاصة منهم بسبب ظروفها المرضية. واتضح أن الفتاة التي ألقت بنفسها من الطابق الـ26 لا تحمل سوى الجنسية المصرية، وليس لديها جنسية أخرى، فيما أكد مقربون منها أنها كانت طيبة، وهادئة، ذات سمعة جيدة، ومحبوبة من دائرة معارفها وأقاربها، وأن الجميع استقبل هذا النبأ بالصدمة الشديدة.

search