الخميس، 21 نوفمبر 2024

10:10 م

إعياء ونزلات معوية في أسوان.. هل عادت الكوليرا؟

مستشفى أسوان التخصصي

مستشفى أسوان التخصصي

محمد سامي الكميلي - إسراء عبد الفتاح

A A

دفعت وزارة الصحة والسكان، فريقا مركزيا من قطاع الطب الوقائي إلى محافظة أسوان بعد تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، ظهور حالات مصابة بأعراض تشمل “النزلة المعوية والإسهال والقيء”.

أشارت الوزارة في بيانها حول الدلائل الأولية التي رصدها الفريق إلى عدم وجود ارتباط وبائي بين جميع الحالات، كون غالبيتهم من منطقتين مختلفتين هما “أبو الريش بحري” و"دراو"، ولكل منها محطة مياه منفصلة.

وأكدت الوزارة أنه بمراجعة سجلات المستشفيات التي ترددت عليها الحالات المرضية (المسلة، الصداقة، أسوان الجامعي، دارو المركزي)، تلاحظ ظهور أعراض نزلات معوية، وجرى حجز 63 منهم في المستشفيات.

ماذا يحدث في أسوان؟

من جانبه عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مؤتمرًا صحفيًا  لتوضيح ما يحدث في أسوان، مرجحًا أن سبب انتشار الأعراض المرضية سالفة الذكر، هي تلوث مياه الشرب، إلا أنه كلف بنزول فرق متخصصة للوقوف على حقيقة الأمر، وتم أخذ عينات من شركات المياه بأسوان وكذا عينات من المنازل، وجاءت النتيجة أنها مطابقة للمواصفات وليست هي السبب في ذلك.

رجح رئيس الوزراء، خلال مؤتمره الصحفي يوم الخميس الماضي، أن السبب وراء انتشار حالات النزلة المعوية، هو تناول الأطعمة الفاسدة، لذا هناك فرق تجول على الباعة الجائلين والمطاعم للتأكد من سلامة الغذاء، لأنه من الوارد أن تكون الأعراض ناتجة عن طعام ملوث.

الأعداد الأولية من المصابين

وقال مدبولي، إن العدد الأولي للحالات التي تنتابها أعراض النزلة المعوية، والتي دخلت مستفشات أسوان لتلقي الرعاية، وصلت لـ 200 حالة غادرها أغلبهم بعد العلاج، ومتبقي 43 حالة. 

تداول أهالي أسوان على مواقع التواصل الاجتماعي، أن تزايد حالات الإصابة بالنزلات المعوية جاء نتيجة تسمم في المياه، بينما جاءت بعض التعليقات الأخرى تقول إن السبب صب أحد مصانع الكيماوي المواد الخاصة به داخل مياه النيل، بينما أرجع البعض الأعراض المنتشرة إلى مرض “الكوليرا”.

ومن ضمن التعليقات، قال حساب يحمل اسم “بسنت محمدي”: “ادعوا لإخواتنا في حالات تسمم ووفاة بالهبل في أسوان”، بينما علق حساب آخر يحمل اسم “طاهر مسافر”، قائلا: “في حالات تسمم كتير في البلد وغالبًا بسبب المياه ولكن الموضوع خطير”.

أما عن الحساب الذي يحمل اسم “أسماء محمود”، فقالت: “في حالات تسمم وكوليرا وفشل كلوي حاد حاولوا تشربوا ماية نضيفة”.

الكوليرا في مصر

وظهرت الكوليرا في مصر، خلال الفترة من 1902 حتى 1947، إذ بدأت الحالات في بداية الأمر باشتباه في الإصابة، ومن ثم أعلنت وزارة الصحة آنذاك، بعض الإجراءات الوقائية للمواطنين، وهذا بحسب المجلة الدولية للتراث والسياحة.

وجاء نص البيان الرسمي حينها، كالآتي: “أنه قد حدثت في بعض قرى مديرتي الشرقية والقليوبية بضع حالات يشتبه في أنها بمرض الكوليرا، ومع أن أعمال الفحص المعملية اللازمة لتقرير حقيقة المرض بصفة نهائية لم تتم بعد، إلا أن الوزارة قد اتخذت كل الإجراءات الوقائية فورًا وهي تشير على الجمهور باتباع التحوطات اللازمة في مثل هذه الأحوال، ومن أهمها، ما يأتي: الامتناع عن شرب المياه من غير الموارد العامة، وأن تعذر ذلك، فيجب غلي الماء قبل استعماله، وكذلك غلي اللبن، أما الخضراوات فلا تؤكل بأي حال إلا مطبوخة، وتغمس الفواكه وخضر السلطات في ماء ساخن بدرجة الغليان لمدة دقيقة واحدة، ويجب غسل الأيدي قبل تناول الطعام”.

search