السبت، 21 سبتمبر 2024

11:06 م

بطل عالم فنون قتالية يدافع عن لقبه برعاية "ذهب أمه"

وائل شريف المعمري

وائل شريف المعمري

فاطمة نصر

A A

ديون لا ترد، عبارة تصف قصة الرياضي الجزائري "معمري"، الذي فقد شرف محاولة الدفاع عن لقبه وكاد أن يفقد ذهب والدته التي ضحت به في سبيل أن يكمل مسيرته الرياضية، بسبب مسائل إدارية، ما أثار موجه غضب بين الجزائريين.

كشف لاعب "المواي تاي" الجزائري، وائل شريف المعمري، قصة مشاركته ببطولة العالم للرياضات القتالية، وتضحية والدته برهن ذهابها في البنك حتى تستطيع تغطية تكاليف سفره للمشاركة في البطولة.

 بطل العالم 3 مرات على التوالي في الرياضة القتالية، بينما كان يحضر نفسه لبطولة العام الجاري المقامة في اليونان، أبلغه الاتحاد الجزائري للكيك بوكسينج والمواي تاي والرياضات المشابهة، أنها "لا تملك سيولة مادية لدفع تكاليف سفره للخارج".

وائل شريف معمري

رهن ذهب والدته

الأمر كان صعبا على اللاعب الذي بات قريبا من فقدان فرصة الحفاظ على لقب بطل العالم لأشهر لعبة قتالية، وطالب الاتحاد بتدبير المبلغ الذي يمكنه من السفر والمشاركة، ولكن باءت محاولته بالفشل، حينها عرضت عليه والدته أن ترهن ذهبها لدى البنك وفي المقابل يتحصل على مبلغ يمكنه من السفر.

اعترض معمري في البداية، لكن مع إصرار والدته رهن الذهب وتحصل على مبلغ 1.5 ألف دولار، حينها طلبت منه الإدارة دفع تكاليف السفر له ولمدربه ورئيس البعثة وزميله، الأمر الذي فاق القدرة المادية للمعمري، وتدخل مدربه الذي يملك وكالة لتأجير السيارات بتدبير بقية المبلغ ومساعدة البطل.

مُنع من المشاركة

بعد “بصيص من الأمل” لمشاركة المعمري في البطولة وتغطية تكاليف السفر، يتفاجأ بأنه منع من المشاركة في بطولة العام الجاري، لأن الإدارة لم تتحصل على موعد لدفع ملف التأشيرة، وفوق ذلك لم يستطع استرداد أمواله.

ردود فعل الجزائريين

أثارت الواقعة موجة كبيرة من الغضب بين الجزائريين على مواقع التواصل، الذين طالبوا برد اعتبار الرياضي، مشيرين إلى أن رؤية تلك الممارسات في مجال الرياضة، وتعرض رياضي نخبة لهذه التصرفات، تدفع أبناء الجزائر للتخلي عن الرياضة. 

المعمري رفقة وزير الشباب والرياضة الجزائري عبد الرحمن حماد و أثنين من المسئولين 

بعد تصريحات العمري تدخلت السلطات المعنية، وقامت بتسوية مستحقاته ورد اعتبار اللاعب واسترجاع أمواله، وذهب والدته من البنك.  
 

search