الإثنين، 23 سبتمبر 2024

01:23 م

راندا المهدي.. "المرأة الحديدية" تحقق إنجاز فريد بالسباحة

السباحة راندا المهدي

السباحة راندا المهدي

فاطمة نصر

A A

راندا المهدي، أُطلق عليها لقب المرأة الحديدية بعد أن وجدت نفسها في ممارسة الرياضة بعد بلوغها 40 عاما وأصبحا أما لثلاثة أطفال، وإلى جانب كل ذلك تمكنت من تحقيق إنجازات تاريخية.

بحيرة آنسي الفرنسية

صنفت راندا “أول امرأة” تعبر بحيرة “آنسي” الفرنسية سباحة فردية، ووصلت إلى الضفة الثانية للبحيرة في 5 ساعات و11 دقيقة، مع العلم أنها من أكبر البحيرات الفرنسية وطولها 16 كيلو متر تقريبًا، وفقًا لتصريحاتها لـ"تليجراف مصر".

بدأت المهدي سباقها عند “شاطئ ألبيني” في مدينة أنسي، وأنهته عند "شاطئ دسار" في الجهة المقابلة، وهي مسابقة معتمدة من الاتحاد الدولي للسباحة الذي منحها شهادته واعترافه بأنها أول امرأة تنجح في عبور البحيرة بنفسها.

نشرت المصرية العديد من مقاطع الفيديو على صفحتها بمنصة فيسبوك، توثق فيها لحظات سباحتها في البحيرة وسط مناظر جبال الألب المهيبة والرائعة، رفقة مدربها الدكتور محمد معروف، ومدرب منتخب فرنسا ستيفان لكات، ممثلًا للاتحاد الدولي.

مخطط أن يصبح السباق العام المقبل منافسة عالمية جماعية، تضم العديد من الجنسيات حول العالم، وفقًا لما صرحت به الرياضية لـ" تليجراف مصر".

المرأة الحديدية

لم تكن تلك المرة الأولى التي تحقق فيها راندا الإنجازات، فقد سبق ولقبت بـ"المرأة الحديدية" بعد فوزها في مسابقة "الإنسان الحديدي" المقامة في برشلونة 2018، بعد أرقام قياسية في رياضة الثلاثي بمقدار 3.8 كيلو متر سباحة و180 كيلو متر سباق دراجات و42 كيلو متر ماراثون، وأنهت السباق في زمن مدته 13 ساعة، أي قبل انتهاء الوقت المسموح به بـ3 ساعات.

تابعت، "كنت أشعر بألم شديد عند القيام بالتدريبات واكتشفت بأني مصابة (ديسك) ولا أستطيع ممارسة الرياضة مرة آخرى"، الأمر أصاب الرياضية بحزن شديد بعد أن كانت الرياضة جزء لا يتجزأ من حياتها، لكنها لم تتوقف واتجهت لممارسة السباحة خصوصا المسافات الطويلة منها، وحصدت فيها العديد من الجوائز. 

السباحة راند المهدي

إنجازات تاريخية 

راندا مهندسة مصرية وأم مطلقة لديها 3 أطفال في أعمار مختلفة، تقوم على رعايتهم وحدها، عاشت العديد من الأوقات الصعبة التي وضعتها في دوامة البحث عن الذات الضائعة ومحاولة استعادتها، واعتادت على أن تكون امرأة ناجحة وطموحة، ولكنها شعرت في تلك الفترة أنها ليست على سجيتها المعتادة وكانت تريد أن تثبت لذاتها أنها مازالت قادرة على تحقيق النجاحات. 

بدأت الاستعداد لعبور البحيرة منذ شهر رمضان الماضي مع مدربها دكتور معروف، كانت تتمرن بتدريبات قاسية  تصل إلى السباحة 30كيلو متر يومياً.

دفعها حبها لأولادها وشغفها في تحقيق إنجازات تاريخية، إلى نفض التراب عنها والبدء من جديد في نجاحات جديدة، وهنا كانت انطلاقة راندا، إذ اكتشفت شغفها بالرياضة عام 2017 بمحض الصدفة، وبدأت بممارسة الجري، ومن بعدها سباق الدراجات، ثم السباحة.

قدوة لمن حولها

تتمنى راندا أن تظل قدوة لمن حولها، وأن تكون رسالة أمل وطوق نجاة لأولئك الذين فقدوا أنفسهم في طرق الحياة،  وأن يكون الجميع على علم بأهمية الرياضة وضرورة ممارستها، مشيرة إلى أنها تتمنى الحصول على الدعم من الجهات المختصة، حتى تستطيع الاستمرار في تحقيق الإنجازات.

search