الإثنين، 23 سبتمبر 2024

01:23 م

هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟

دار الإفتاء

دار الإفتاء

محمد لطفي أبوعقيل

A A

يتساءل الكثير من الناس عن حكم قضاء صلاة الفجر مع الظهر، خاصة أن صلاة الفجر قد لا يستطيع البعض قضاءها في موعدها بسبب النوم.

حكم قضاء صلاة الفجر مع الظهر

قالت دار الإفتاء، في إجابتها إذا استيقظ المرء قبل شروق الشمس وصلى فتعتبر تلك صلاة الفجر حاضر، وتسقط من عليه الفريضة، بينما إذا استيقظ المرء بعد شروق الشمس فيسمى قضاء، ويجوز قضاؤه بعد الشروق أو قبل الظهر أو بعد الظهر.

وأضافت الإفتاء عبر موقعها الرسمي، إذا فات المسلمَ وقتُ الصلاة لعذرٍ من نومٍ أو سهوٍ أو غير ذلك، ثم زالَ عذره؛ فإنَّه يجب عليه قضاء ما فاته من صلوات؛ لقوله صلَّى الله عليه وآله وسلم: “مَنْ نَامَ عَنْ صَلَاةٍ أَوْ نَسِيَهَا؛ فَلْيُصَلِّهَا إِذَا ذَكَرَهَا”، متابعًة أن كيفية الترتيب بين الصلاة الحاضرة والفائتة عند ضيق الوقت قد اختلف الفقهاء في حكمها.

أقوال الفقهاء حول حكم قضاء صلاة الفجر مع الظهر

وأوضحت الإفتاء، أنه ذهب الجمهور؛ من الحنفية، والإمام ابن وهب من المالكية، والشافعية، والحنابلة في الصحيح إلى أنَّه يتعيَّن عليه البدء بالحاضرة؛ لأنه وقتها، ولكيلا تصير فائتة كسابقتها، ولأن إدراك الصلاة على وقتها أفضل مِن تفويته؛ بينما ذهب المالكية في المشهور من المذهب، والحنابلة في رواية اختارها الخلَّال: إلى أن الترتيب بين الفائتة والحاضرة واجبٌ مطلقًا حتى ولو ضاق وقت الحاضرة ما دام المتروك من الصلوات لا يجاوز صلوات يوم وليلة؛ لحديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنَّه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: “مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلَمْ يَذْكُرْهَا إِلَّا وَهُوَ مَعَ الْإِمَامِ؛ فَإِذَا فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ فَلْيُعِدِ الصَّلَاةَ الَّتِي نَسِيَ، ثُمَّ لِيُعِدِ الصَّلَاةَ الَّتِي صَلَّاهَا مَعَ الْإِمَامِ”.

قضاء الصلوات المفروضة

وأكدت على ضرورة أن يقضي المسلم ما ترك من الصلوات المفروضة مهما كثرت، ما عدا ما تتركه المرأة بسبب الحيض أو النفاس؛ لما رواه الشيخان من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا قال: “مَنْ نَسِيَ صَلاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلَّا ذَلِكَ ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾”، وإذا وجب القضاء على الناسي الذي قد عذره الشرع في أشياء كثيرة، فالمتعمد أولى بوجوب القضاء عليه؛ لأنه غير معذور، ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه مسلم: "فَدَيْنُ اللهِ أَحَقُّ بِالْقَضَاءِ" رواه مسلم.

search