الجمعة، 22 نوفمبر 2024

08:23 ص

تسبب في وفاة ابن إسماعيل الليثي.. ما هو مرض فرط الحركة؟

رضا نجل اسماعيل الليثي

رضا نجل اسماعيل الليثي

عبدالمجيد عبدالله

A A

مع اقتراب اليوم العالمي لمرضى فرط الحركة في الأول من أكتوبر، واقعة مأساوية شهدها الوسط الفني، بوفاة نجل الفنان إسماعيل رضا الليثي، “رضا”، المصاب بنفس المرض الذي تسبب في سقوطه من الطابق العاشر وتهشم جمجمته بينما كان يقف أعلى “كنبة”  في منزل جدته حسب ما أفادت التحريات.

وبالتزامن مع بدية أكتوبر من كل عام، يلتفت العالم إلى التركيز على اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، بتكثيف التوعية عنه، إلى جانب دعم  المصابين بذلك الاضطراب وذويهم، وتسليط الضوء على أهمية التشخيص المبكر وتلقي العلاج المناسب، لمن يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

ويعاني الأطفال المصابين بفرط الحركة، من تشتت في الانتباه، مما يجعلهم يواجهون مشكلات في التركيز على المهام أو اللعب أو المستوى الدراسي. 

عوامل وراثية

ذكرت الأمانة العامة للصحة النفسية التابعة لوزارة الصحة أن 70 إلى 80% من الحالات المصابة بفرط الحركة ونقص الانتباه تكون بسبب عوامل وراثية، إضافة إلى أسباب عضوية أخرى، والتي منها نقص أو تأخر فى نمو الجزء الأمامي من قشرة المخ، بالإضافة إلى اضطرابات في كيميائيات المخ، خاصة التناغم بين الدوبامين والنورأدرينالين.

أكدت الصحة النفسية عبر موقعها الرسمي، أنه قد تكون المشاكل الأسرية والاجتماعية والتعرض للحرمان البيئى والعاطفى إلى جانب التعرض للعنف أو الإيذاء النفسى أو الجسدى أو الجنسى سببًا فى الإصابة بالمرض.

العوامل التي تزيد من فرص الإصابة

أضافت الصحة النفسية، تشمل العوامل التي تزيد من فرص الإصابة أيضًا العادات الغذائية الخاطئة والإكثار من تناول الأطعمة السريعة والمشروبات الغازية، إلى جانب كثرة التعرض للتليفزيون والإنترنت وأجهزة التواصل وبرامج المشاهدة وألعاب الفيديو، خاصة المحتويات العنيفة وغير المناسبة لسن الطفل.

سرعة الغضب وفقدان الأعصاب

وتشمل الاضطرابات المحتملة أيضًا اضطراب العناد الشارد أو اضطراب التحدى الاعتراضية، والذي يتصف المصابون به بكثرة الجدال، وسرعة الغضب وفقدان الأعصاب، إلى جانب رفض اتباع القواعد، وإلقاء اللوم على الآخرين وتعمد إزعاجهم.

 العنف بنوعيه اللفظي والجسدي

يغلب على طبع المصابين بهذا الاضطراب، العنف بنوعيه اللفظي والجسدي، خلال تعاملهم مع الأشخاص أو الحيوانات، إلى جانب زيادة احتمالية الكذب، والسرقة، والهروب من المدرسة أو المنزل، وبالنسبة للبالغين، فغالبًا ما يقومون بتصرفات تعرضهم للوقوع في مشاكل قانونية بسبب طباعهم العنيفة.

فرط الحركة ونقص الانتباه

كما إن المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، يصبحون أكثر عرضة للاضطرابات المزاجية، مثل الاكتئاب، والهوس، واضطراب ثنائي القطب.

وتتصف هذه الاضطرابات بتغير شديد في المزاج، فقد يستمر الطفل بالبكاء أو القلق لأوقات طويلة قد تستمر لأيام دون أي سبب، بحسب المستشفيات التعليمية. 

search