الجمعة، 22 نوفمبر 2024

09:29 ص

القبض على فتاة ادعت تعرضها للسرقة بالهرم: "عاوزة مشاهدات"

الفتاة

الفتاة

يوسف عماد الدين وطارق عماد الدين

A A

رصدت المتابعة الأمنية بالجيزة، فيديو متداول عبر موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، لفتاة ادعت تعرضها للاعتداء والسرقة من 5 أشخاص في شارع فيصل بمحافظة الجيزة.

تلقى اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة للمباحث الجيزة، بلاغا من العميد عمرو حجازي، رئيس قطاع شمال الجيزة، يفيد فيه برصد  فيديو متداول عبر موقع فيس بوك لفتاة ادعت تعرضها للاعتداء والسرقة من 5 أشخاص في شارع فيصل بدائرة قسم شرطة الهرم.

على الفور انتقل المقدم مصطفى الدكر، رئيس مباحث الهرم، وتم ضبط الفتاة وبإحضارها للوقوف على حقيقة الواقعة وملابسات صحتها أو من عدمه، تبين أن الفتاة تدعى “مريم م ع”، 17 سنة، طالبة في الصف الثالث الثانوي.

وبمواجهتها اعترفت بقيامها بتصوير الفيديو واختلاق تلك الواقعة على غير الحقيقة بقصد زيادة عدد المشاهدات والتفاعلات.

تحرر محضر بالواقعة وتباشر النيابة التحقيقات، وسيتم عرضها على النيابة صباح باكر.

وظهرت الفتاة مدعية عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي تعرضها للاعتداء والسرقة من 5 أشخاص في شارع فيصل بمحافظة الجيزة.

وروت الفتاة تفاصيل الحادثة قائلة: "كنت راجعة من الدرس في منطقة الهرم، وتحديداً في شارع فيصل، حين لاحظت 5 أشخاص يتبعونني، وعندما حاولت ركوب سيارة، فوجئت بأحدهم يسحب حقيبتي بعنف، فسقطت على الأرض وكدت أفقد الوعي، استمر في شد الحقيبة مني بينما كنت ملقاة على الأرض، ثم قال لي 'سيبي الشنطة'".

وأضافت: "حين حاول شخص ما الدفاع عني، ضربه أحد المعتدين بآلة حادة في وجهه، وعندما رأيت ذلك، بدأت بالصراخ، لكن الناس كانت تشاهد فقط ولم يساعدني أحد، ثم رفع المعتدي الآلة الحادة وضربني بها وسحلني على الأرض، وعندما حاولت الرد، أخرج أحدهم سلاحاً أبيضا وهددني. حاول رجل مسن التدخل وزعق لهم، ولكن دون جدوى".

وأوضحت الفتاة: "بعد ذلك، شاهدت شخصاً من المعتدين يفتح الحقيبة ويسرق الأموال منها، بينما كنت عاجزة عن الدفاع عن نفسي أو حتى التصرف، فكرت فيما قد يحدث لو كانت فتاة أخرى في نفس الموقف وفقدت حياتها، شعرت بصدمة كبيرة من موقف الناس الذين كانوا يشاهدون ما يحدث ويصورونني وأنا أتعرض للضرب والسرقة دون أن يتدخل أحد".

واختتمت حديثها قائلة: “لم أتعرض لموقف كهذا في حياتي، وأتمنى أن يهدي الله هؤلاء المعتدين وينتقم منهم، هم السبب في خوفي من النزول من البيت مرة أخرى أو الذهاب إلى الدروس، عندي17 سنة، ومن حقي أخرج وأتعلم، ولا ينبغي أن يحدث لي هذا".


 

search