الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:07 م

3 فتحات تثير الرعب في كهف عُماني.. لماذا يسمونه "مجلس الجن"؟

كهف مجلس الجن

كهف مجلس الجن

منار فؤاد

A A

بعيدًا عن الأنظار، وفي قلب تلال بنّية اللون تقع عند سفوح جبال الحجر الشرقية، يختفي واحد من أعظم وأجمل العجائب الطبيعية، المعروف بـ"كهف مجلس الجن"، ثالث أضخم كهف في العالم من حيث المساحة.

ويقع كهف “مجلس الجن” في ولاية قريات بسلطنة عُمان، حيث تبلغ مساحة قاعدة الكهف 61 ألف متر مربع، وهو على هيئة قبة يصل ارتفاعها لنحو 120 مترًا، فيما يصل طوله لـ310 أمتار وعرضه 225 مترًا، وتبلغ المسافة من الأرض إلى السقف الذي هو على هيئة القبة 120 مترًا.

ثلاث فتحات

وعلى الرغم ضخامة حجم الكهف، فإنه من الصعب اكتشافه كامًلا من الداخل في هذه المساحة الشاسعة من النجد الجبلي الذي يتسم بكثرة تصدعاته وأخاديده، وكل ما يدل على وجوده من الخارج هو مجرد ثلاث فتحات يكاد يصعب رؤيتها من بعيد.

فتحات كهف “مجلس الجن”

حكايات كهف "مجلس الجن"

وتدور حول كهف “مجلس الجن” الكثير من الحكايات والأساطير، مثل حكاية السيدة التي تُدعى سلمى، وهي امرأة عاشت في الكهف منذ سنوات بعيدة، وقعت في فخ جني ضخم قرر الانتقام منها، ثم وجدت نفسها تركض من أجل حياتها عبر الهضبة، حيث ألقى الجن عليها صواعق مرعبة، وكان تركيز الجني ضعيفًا نتيجة لامتلاكه عينًا واحدة فقط، لكن الصواعق أدت إلى تشقق الأرض وإنشاء مداخل الكهف الشهير.

وروى أهل المنطقة أنهم شاهدوا ظلالًا تتحرّك وتتنقل على جدرانه لمخلوقات غريبة الشكل، ومنهم من روى أنه سمع أصواتًا غريبة تأتي من جوف الحفر الثلاث للكهف، وقيل إن من دخل إليه لا يعود، بل تحتجزه الجن في أعماقه السحيقة، لكنه مجرد أوهام، لأن عددًا من المستشكفين وثقوا رحلاتهم إليه في أكثر من مرة، ونشروا صورًا ومقاطع فيديو من الهبوط للكهف بالمظلات على منصة “إكس”.

اكتشاف كهف مجلس الجن

وجرى اكتشاف كهف مجلس الجن للمرة الأولى في أثناء تنفيذ برنامج للهيئة العامة لموارد المياه للبحث عن الصخور الكربونية في عمان، وكان أول من هبط بداخله أحد خبراء الهيئة ويُدعى دون ديفيسون في عام 198، عبر الفتحة التي يبلغ عمقها 120 مترًا وتعتبر أقصر الفتحات الثلاث، ثم جاءت زوجته شيريل جونز في العام التالي 1984 لتهبط من أعمق فتحه ويبلغ عمقها 158 مترًا فسميت باسمها منذ ذلك الحين.

ويتطلب الوصول إلى قمة الكهف جهدًا كبيرًا، حيث يتوّجب قطع مسافة 1300 متر من الدروب الجبلية الوعرة في حوالي خمس ساعات أو عن طريق الطائرات المروحية لتفادي تلك الدروب الوعرة المؤدية إلى الكهف والتي تتناثر فيها الحجارة المدبّبة والهضاب المتموجة، كما أنه لا يمكن النزول إلى داخل الكهف إلا باستخدام الحبال.

تسلق الحبال للدخول إلى الكهف
search