الجمعة، 22 نوفمبر 2024

01:43 ص

تركيا تدين الهجمات على لبنان وتدعو لوقف الدعم غير المشروط لإسرائيل

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

حبيبة وائل

A A

في ظل التصعيد المستمر بين إسرائيل ولبنان، انتقدت تركيا بشدة الهجمات الإسرائيلية الأخيرة على الأراضي اللبنانية، ووصفتها بأنها "محاولات لجر المنطقة إلى الفوضى". 

ودعت أنقرة المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الهجمات، مشددة على ضرورة إنهاء الدعم غير المشروط لإسرائيل، وفقًا لوكالة "رويترز".

أعنف جولات تبادل إطلاق النار

تزامنت هذه التصريحات مع واحدة من أعنف جولات تبادل إطلاق النار عبر الحدود منذ بدء الحرب الإسرائيلية على حركة حماس في غزة، والتي دخلت عامها تقريبًا. 

وقد حولت إسرائيل تركيزها مؤخرًا نحو الشمال، مستهدفة حزب الله المدعوم من إيران، الذي أطلق صواريخ دعماً لحماس.

مقتل 492 شخصًا

وأكدت السلطات اللبنانية أن الغارات الجوية الإسرائيلية يوم الاثنين الماضي أسفرت عن مقتل 492 شخصًا، مما دفع عشرات الآلاف إلى الفرار بحثًا عن الأمان. 

واعتبر العديد هذا اليوم الأكثر دموية في لبنان منذ عقود.

"سفك الدماء لأجل مصالحه السياسية"

في بيان أصدرته مساء الاثنين، أدانت وزارة الخارجية التركية الدعم غير المشروط المقدم لإسرائيل، معتبرة أنه يعزز من موقف رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في "سفك الدماء لأجل مصالحه السياسية". 

تدابير عاجلة لوقف التصعيد

وأكد البيان على ضرورة أن تتخذ المؤسسات الدولية، وفي مقدمتها مجلس الأمن الدولي، تدابير عاجلة لوقف التصعيد.

من جهة أخرى، كانت تركيا، كعضو في حلف شمال الأطلسي، قد أوقفت جميع أشكال التجارة مع إسرائيل وطلبت الانضمام إلى قضية الإبادة الجماعية ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية، في أعقاب الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر.

وفي سياق متصل، التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعدد من زعماء الدول، بما في ذلك اليونان وألمانيا وإيران والكويت، إضافة إلى المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. 

السلام في غزة

وأكد أردوغان خلال تلك الاجتماعات على ضرورة اتخاذ خطوات نحو السلام في غزة، مشددًا على أهمية محاسبة إسرائيل على أفعالها في المحكمة الجنائية الدولية. 

ولفت إلى أن حكومة نتنياهو "تتجاوز القانون الدولي وحقوق الإنسان" وتتصرف وكأنها بمنأى عن المساءلة.

وعلى صعيد آخر، ندد وزير الخارجية الصيني وانج يي بـ"الهجمات العشوائية" التي استهدفت المدنيين في لبنان خلال لقائه نظيره اللبناني عبد الله بوحبيب. 

وأكد وانج أن الصين تدعم لبنان في حماية سيادته وأمنه، مشيراً إلى أن استخدام القوة المسلحة "لن يؤدي إلا إلى تقويض السلام". 

كما شدد على أن الصين ستبقى إلى جانب العدالة والشعوب العربية، بما في ذلك لبنان، مؤكدًا أن مواجهة العنف بالعنف لن تحل المشاكل في الشرق الأوسط، بل ستؤدي إلى كارثة إنسانية أكبر.

search