الجمعة، 22 نوفمبر 2024

11:47 ص

"عاوزة الستر".. الحاجة "خضرة" تبرعت بمنزلها لبناء مستوصف وكُتّاب

الحاجة خضرة

الحاجة خضرة

المنوفية - أحمد أبو السعود

A A

لا ترغب في أي شيء بالحياة سوى دعوة صادقة لها ولزوجها.. الحاجة خضرة ابنة قرية “بوهة شطانوف” بمركز أشمون بالمنوفية، تبرعت بمنزلها بالكامل لأجل بناء مستوصفٍ ودار لتحفيظ القراَن لوجه الله وخدمة لأهل قريتها، وقالت بنفس راضية "مش عاوزة حاجة من الدنيا إلا الستر".

الحاجة خضرة

“تليجراف مصر” سمع بقصة السيدة صاحبة الـ86 عامًا، فذهبنا إليها وتحدثنا معها، لنعرف ماذا تريد من الدنيا بعد أن بلغت من  العمر عتيا، وكان ردها في غاية الجمال "كان نفسي أعمل الأرض بتاعت بيتي مستوصف، والحمد لله ربنا حقق لي أمنيتي".

بعد رحيل زوجها، قرّرت الحاجة خضرة صالح التبرع بكامل أرض منزلها لبناء مستوصف طبي، ورغم أنها لم تُرزق بأبناء فإنها تعتبر كل أبناء القرية أبناءً لها، وتتمني أن تفعل لهم شيئًا يذكرونها به هي وزوجها بعد لقاء ربها.

دار تحفيظ القرآن

خضرة التي أدت فريضة الحج ثلاث مرات، ساعدها جميع أهل القرية بالبترع لبناء المستوصف الذي يضم عددًا من العيادات في مختلف التخصصات، بالإضافة إلي مكان مخصّص لتحفيظ القراَن الكريم.

وداخل المستوصف توجد شقة صغيرة اتخذتها السيدة العجوز مكانًا لإقامتها، لكنها أبلغت القائمين على إدارة المستوصف بأن يتم ضم شقتها إليه بعد وفاتها، على أن تكون هذه الشقة هي المكان المخصص للصيدلية.

المنزل بعد تحويله إلى مستوصف

وفي حديثها، قالت إن "الكُتّاب (دار تحفيظ القراَن)، والمستوصف أحسن عندي من 100 عمارة سكنية، وكل أمنيتي دلوقت إن الناس تفتكرني بحاجة كويسة".

وتابعت “أنا تبرعت لأولاد البلد بالأرض، وهم جزاهم الله كل خير، تبرعوا بالتشطيب والتأثيث ليكون المستوصف على هذه الصورة”.

search