الجمعة، 27 سبتمبر 2024

02:20 ص

مأساة الطفل "محمد" والنيل.. أسبوع من الموت بلا جثة (فيديو)

الطفل الغريق

الطفل الغريق

أيمن عبد المنعم

A A

عاد الأب في الخامسة مساءً إلى منزله بعد يوم عمل شاق، كعادته اليومية، لتناول وجبة الغذاء مع أسرته، وما أن جلس حتى طلبت منه زوجته مناداة ابنهما “محمد” -12 عامًا-، لتناول الطعام معهم، وبدأ بالبحث عن ابنه في كل الأماكن المعتادة التي يتواجد فيها، إلا أن جميع محاولاته باءت بالفشل.

مع تزايد القلق بين أفراد الأسرة، بدأ الجيران والمعارف في مساعدة الأب في البحث عن محمد، مؤكدين أنهم رأوا محمد آخر مرة برفقة صديقه المقرب مازن، وبعد ساعات من البحث دون جدوى، عاد الأب إلى المنزل منهكًا ومحبطًا، وما إن وصل حتى فوجئ بسيارة شرطة تقف أمام منزله، ما زاد من قلقه.

اقترب أحد أفراد الشرطة من الأب وسأله عن هويته للتأكد من أنه و"الد محمد"، ثم أبلغه بوجود ابنه في قسم الساحل على خلفية تورطه في مشكلة لم يفصح عن تفاصيلها في البداية. 

شعر الأب بالخوف والقلق وسرعان ما توجه إلى القسم للاستفسار عما حدث، وسأل أفراد الشرطة مرارًا وتكرارًا عن حالة ابنه، وما إذا كان قد تعرض للإصابة أو أصاب أحدهم، لكن جميع تلك التساؤلات قوبلت بالنفي.

عند وصوله إلى القسم، قابل الأب رئيس المباحث وأخطره بغرق “محمد”، وأن عمليات البحث عن جثته لا تزال جارية، كاشفا له أن كل المحاولات المستمرة لانتشالها حتى اللحظة اقتصرت على العثور على “تيشيرت” و"شبشب" كان يرتديهما.

الخبر صدم الأب وجعله يعيش مأساة فقدان ابنه، خاصة مع استمرار الغموض حول مصير الجثة وعدم قدرته على دفن ابنه وإتمام مراسم العزاء.

فيما يتعلق بالحادثة، أكد الشهود وبينهم “مازن”، صديق محمد المقرب، أنهم أدلوا بشهاداتهم لدى الجهات المختصة حول تفاصيل ما حدث قبل اختفاء محمد، ومع ذلك، تبقى الأسباب الحقيقية خلف الحادث غامضة، ما جعل والد الطفل يطالب الحكومة بالتدخل العاجل لمساعدته في انتشال جثة ابنه لمعرفة الحقيقة. 

يشعر الأب أن الكشف عن جثة ابنه قد يوضح إذا كان الحادث نتيجة غرق أم أن هناك شبهة جنائية، حيث يخشى أن يكون ابنه قد تعرض للقتل وتم إلقاء جثته في الماء لإخفاء الجريمة.

من جهتها، عبرت والدة محمد في حديثها لـ"تليجراف مصر" عن حزنها العميق وقلقها الشديد بشأن فقدان ابنها وعدم قدرتهم حتى الآن على دفنه. 

قالت الأم إن “محمد” خرج من المنزل بعد أن ناداه صديقه “مازن”، وأنها شاركت مع زوجها في البحث المكثف عنه في جميع الأماكن التي اعتاد الذهاب إليها، مضيفة أن الألم يزداد مع مرور الوقت دون العثور على جثة ابنها.

يعيش الأب والأم الآن حالة من اليأس والعجز، مع عدم وجود إجابات شافية حول مصير ابنهما، ومع استمرار عملية البحث، يظل الأمل ضعيفًا، إلا أن الأسرة لا تزال تأمل في معرفة الحقيقة وراء ما حدث لمحمد.

رابط مختصر
The.Agricultural.Bank.of.Egypt

تابعونا على

مواقيت الصلاة حسب التوقيت المحلي لمدينة القاهرة
  • 05:19 AM
    الفجْر
  • 06:46 AM
    الشروق
  • 12:46 PM
    الظُّهْر
  • 04:11 PM
    العَصر
  • 06:45 PM
    المَغرب
  • 08:02 PM
    العِشاء
search