السبت، 05 أكتوبر 2024

11:29 ص

هل اقتربت الحرب العالمية الثالثة؟.. خبراء يجيبون

الحرب العالمية الثالثة -تعبيرية

الحرب العالمية الثالثة -تعبيرية

آلاء مباشر

A A

ما بين أزمات وحروب متلاحقة، بات العالم أشبه بكتلة جمر ملتهبة، بدايةً من الغزو الروسي لأوكرانيا والقصف الإسرائيلي الوحشي لقطاع غزة، واشتعال الأوضاع في السودان، وصولًا إلى الضربات الأمريكية البريطانية على الحوثيين في اليمن.

كل هذه الأجواء والأحداث المتفاقمة عزّزت قناعة لدى ملايين البشر بأن الأرض أصبحت قاب قوسين من الحرب العالمية الثالثة، خاصةً في أعقاب التهديدات الواضحة بشن حرب نووية من رؤساء دول كبرى، منهم الزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون، الذي يهدد جيرانه والولايات المتحدة بحرب نووية.

تهديدات كوريا الشمالية

وترددت فكرة الحرب النووية، حينما أمر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، كبار المسؤولين العسكريين في بلاده بمحو كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، وذلك حال بدأت أي منهما مواجهة مسلحة ضده، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية.

وجاء هذا التهديد الذي أطلقه “كيم” مع تزايد النشاط النووي في كوريا الشمالية، حيث تكثيف إنتاج الرؤوس الحربية النووية، وفق ما ذكرته وسائل إعلام رسمية في كوريا الشمالية، أمس الأحد.

انتهاء الحروب

الخبير الاستراتيجي سمير فرج، يرى أنه لن تحدث حرب عالمية ثالثة، مهما اشتدت الصراعات، لأن جميع القوى الرئيسية والدولية ترفض ذلك تمامًا.

وأشار فرج في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، إلى أن الحروب القائمة حاليًا صغيرة ستنتهي بنهاية العام الحالي، قائلًا “ولا حرب عالمية ولا محلية”.

وأوضح الخبير الاستراتيجي، أن الولايات المتحدة الأمريكية ترغب في إنهاء كل الصراعات، لكي تبدأ انتخاباتها، لأن الرئيس الأمريكي جو بايدن لاحقته الكثير من المشكلات خلال الفترة السابقة بسبب تأييده لإسرائيل وتقديم الدعم المادي والمعنوي لها.

اللواء سمير فرج

“حرب بايدن”

من جهته، مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير حسين هريدي، قال إن الاستقطاب الدولي الحاد بين الولايات المتحدة من جانب، وروسيا والصين من جانب آخر، مؤثر في العالم بشكل واضح.

وأكد أن الصراعات المسلحة التي أصبحت أمرًا واقعًا، تغذيها الولايات المتحدة وإدارة بايدن تحديدًا، مشيرًا إلى أن أمريكا تتحمل المسؤولية كاملة عن حالة عدم الاستقرار وزعزعة الأمن في أنحاء متفرقة من العالم.

السفير حسين هريدي

وتابع هريدي: "على الرغم من الأزمات وغياب الاعتماد على القانون الدولي الإنساني، فإنه لا يمكن حسم قيام الحرب العالمية الثالثة، ولكن إذا حدثت فستكون بسبب الولايات المتحدة الأمريكية وبدايتها ستكون على يد بايدن.

حرب نووية

وفي السياق ذاته، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، السفير أحمد القويسني، إن الفترة الأخيرة شهدت دخول العالم في دوامة من الصراعات والأزمات في وقت واحد.

السفر أحمد القويسني

وتوقع “القويسني” الدخول في حرب عالمية ثالثة في الفترة المقبلة، نظرًا لحالة التوتر الشاملة التي تشهدها معظم دول العالم حاليًا، وغياب الدور المؤثر للمنظمات الأممية.

واختتم مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن دول العالم يجب أن تكون على استعداد لأي لحظة حاسمة، فمن الوارد أن نكون على مشارف حرب عالمية ثالثة، وهذه المرة ستكون حربًا نووية.

search