الثلاثاء، 05 نوفمبر 2024

06:27 م

لوحات "تتكلم قناوي".. "الأسد" يقطع الطريق في رسوماته

لوحة الأقصى للفنان أحمد الأسد

لوحة الأقصى للفنان أحمد الأسد

فاطمة نصر

A A

في محافظة قنا بالصعيد، تحديدا قرية “المخادمة”، حول فنان يدعى أحمد الأسد جدران قريته إلى معرض مفتوح مليء بالرسومات المعبرة عن الطابع الثقافي للصعيد المصري وطبيعة الحياة هناك.

الفن يحارب الكورونا

يقول الأسد لـ"تليجاف مصر"، إنه عاش 25 عامًا في القاهرة ما بين سنوات الدراسة في كلية الفنون الجميلة بالزمالك وعمله كمدرس تربية فنية، ومع انتشار جائحة كورونا قرر العودة لقريته وإطلاق مبادرة "الفن يحارب الكورونا"، لمواجهة حالة الملل والفتور التي أصابت الأطفال والشباب في تلك الفترة مع العزل المنزلي، بالإضافة إلى تجميل القرية.

أشاد محافظ قنا السابق اللواء أشرف الداودي بالأعمال الفنية للأسد، والمستوحاة من الفن القناوي، ما يعكس الموروث الثقافي للمجتمع، مؤكدا دعمه الكامل للمبادرة، ومطالبا العاملين عليها في التوسع حتى تشمل قرى ومراكز أخرى.

جزيرة دندرة

هذا ما أقدم الأسد على فعله، فلم تتوقف أعماله عند قريته المخادمة، بل امتدت إلى القرى المجاورة مثل جزيرة دندرة  وبوابات الطريق السريع، مشيرًا إلى أن "شباب دندرة معظمهم نقاشين، ساعدوا في ترميم الحوائط المتهالكة قبل الرسم عليها"، ما ساهم في ظهور الشكل النهائي بأبهى صورة.

على الرغم من نجاح المبادرة وشهرتها، إلا أن الأسد واجه العديد من الصعوبات وكان أبرزها التكلفة المادية للأدوات والألوان، وفي هذا السياق أكد على أن الأهالي هي من تقوم بتغطية التكلفة المادية، وقال "هما بيجيبوا الألوان والأدوات وأنا برسم".  

لوحة تقاطع الشارع

تقاطع الطريق

اشتهر الأسد بعدما نشر إحدى رسوماته التي تحاكي أحد شوارع قريته، ولفتت اللوحة انتباه رواد مواقع التواصل الاجتماعي، نظرًا لدقتها المتناهية، فكل من يراها يظن أن الفنان يجلس في منتصف تقاطع الطريق، وليس أمام لوحة. 

لوحة التقاطع عن قرب

يقول الأسد إن "اللوحة حازت على إعجاب الجيران، فكلا منهم كان يرى منزله مرسوم أمامه بكل تفاصيله الصغيرة".

search