الجمعة، 22 نوفمبر 2024

10:30 ص

البهنسا.. خطة لتطوير "البقيع الثاني" في المنيا

زيارة محافظ المنيا لمنطقة البهنسا

زيارة محافظ المنيا لمنطقة البهنسا

المنيا- زينه الهلالي

A A

بدأت محافظة المنيا، خطة لتطوير منطقة البهنسا الأثرية في مركز بني مزار، والمصنفة واحد من أبرز مواقعها الأثرية، لما تحويه من معالم تعود لعصور مختلفة، خصوصا الفرعوني والإسلامي، وتعرف باسم “البقيع الثاني”.

من أبرز مواقع البهنسا الأثرية منطقة شهداء البهنسا، وساحة مسجد سيدي علي الجمام، ومقام أولاد عقيل بن أبي طالب، وقباب محمد الخرسي والحسن بن صالح والسيدة رقية ومحمد بن عقبة.

ووجه محافظ المنيا، اللواء عماد كدواني، الوحدة المحلية لركز بني مزار وإدارة الآثار والسياحة، بسرعة الانتهاء من أعمال التطوير الشامل الجارية في المنطقة، مع الالتزام بالمعايير والضوابط التي تضمن الحفاظ على الطابع الأثري والتاريخي.

تهدف هذه الجهود إلى تحويل المنطقة إلى وجهة سياحية بارزة، مستفيدة من عمقها التاريخي الغني الذي يشمل العصور المختلفة، بما يرسخ سمعتها بـ"البقيع الثاني".

البهنسا: "البقيع الثاني" في صعيد مصر

تُعتبر قرية البهنسا واحدة من أهم المواقع الدينية والأثرية في مصر، وتشتهر بـ"البقيع الثاني" أو "البقيع المصري" لما تضمه من مقابر وأضرحة لعدد كبير من الصحابة والتابعين الذين دخلوا مصر بعد الفتح الإسلامي، أسوة بمقابر البقيع في السعودية.

من القبور المعروفة في البهنسا، قبر محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، والحسن صالح بن علي بن زين العابدين، ومقابر "السبع بنات" -وفق الروايات هن 7 شقيقات صالحات شاركن في فتح مصر-، وقبة "أبو سمرة"، والصحابى "زياد بن أبي سفيان"، بالإضافة إلى نحو 5 آلاف قبر لصحابة رسول الله ونسلهن.


وجهة سياحية إسلامية

تحولت البهنسا بفضل هذه الآثار الإسلامية إلى مقصد سياحي مهم، إذ يتوافد إليها آلاف الزوار من مختلف المحافظات والدول العربية والإسلامية، لا سيما في أيام الجمعة.

بحسب المؤرخين، كانت البهنسا أحد أهم الحصون الرومانية في صعيد مصر، وشهدت معارك ضارية خلال الفتح الإسلامي، وترك هذا التاريخ العريق بصماته الواضحة على معالمها الأثرية التي تجذب الباحثين والمهتمين بالتاريخ والحضارة الإسلامية.

search