الأحد، 29 سبتمبر 2024

07:22 م

حبستها المدرسة 10 أيام.. تطوير غريب في أزمة "طالبة الزمالك"

الطالبة سلمى الدكراوي

الطالبة سلمى الدكراوي

كشف نادر الدكروري، والد الطالبة “سلمى” التي احتجزت بمدرسة دار التربية الدولية الخاصة بالزمالك طوال اليوم الدراسي عل مدار 10 أيام، تطورات صادمة بشأن واقعة ابنته، خصوصا بعد تدخل وزارة التربية والتعليم.

لجأ ولي أمر الطالبة سلمى إلى الشرطة لإنقاذ ابنته مدعيا أنها احتجزت في معمل مدرستها 8 ساعات يوميا على مدار 10 أيام متواصلة، عقابا على حضورها حفل خلال إجازة الصيف، وفتحت وزارة التعليم تحقيقا في الشكوى.

قال الدكروري، في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر"، إن وزارة التربية والتعليم أصدرت قرارا بتمكين ابنته من استكمال تعليمها بالمدرسة طبقا للمادة 19 من الدستور.

أضاف، أن القرار صادر من يوم 22 سبتمبر المادة موجه للمديرية التابعة لها المدرسة، وحتى الآن تتعنت المدرسة بشكل غريب وترفض تنفيذ قرار الوزارة، وتمنع ابنته من الدخول.

أكد أنه تقدم ببلاغ آخر للشرطة بسبب رفض المدرسة تنفيذ قرار الوزارة، وفي انتظار إخطار النيابة أو المديرية للمدرسة لتنفيذ القرار باستكمال تعليم ابنته داخل المدرسة.

اختتم بأن ابنته تعاني من الاكتئاب وحالة نفسية سيئة بسبب ما يحدث معها، وعدم قدرتها على استكمال التعليم بسبب تعنت المدرسة.

احتجاز طالبة بمعمل مدرسة دولية

الواقعة بدأت في أول يوم دراسي بمدرسة دار التربية الدولية الخاصة بالزمالك، يوم 11 سبتمبر، مع وصول الطالبة للانتظام في يومها الدراسي، منعتها إدارة المدرسة من الانضمام إلى زملائها وأدخلوها غرفة الكمبيوتر، وعندما سألت عن السبب قالوا إنه “بسبب حضورها حفل في الصيف مع أسرتها”، كما يقول الأب.

قال نادر الدكراوي، والد الطالبة “سلمى” صاحبة الشكوى، إن ابنته ذهبت لحضور حفل خلال إجازة الصيف مع أصدقائها بالمدرسة في حضور والدتها وشقيقتها وجدتها في فندق كبير ومعروف، حضره 226 طالبا وطالبة من 5 مدارس، و9 من مدرسة ابنته.

أضاف الدكروري أنه بمجرد أن علمت إدارة مدرسة ابنته بأن هناك حفل هددت من سيحضرها بمعاقبته بالطرد نهائيا، وأجبرت بعضهم على توقيع إقرار بهذا الأمر، ودليله على ذلك هو اطلاعه على كل التفاصيل بحكم أن لديه ابنتين في المدرسة.

تابع، أن ابنته حضرت الحفل مع أسرتها، وبعده فوجئت والدتها بإخراجها من مجموعة المدرسة على تطبيق التواصل "واتساب"، وأبلغت بأن ابنتها تعتبر مفصولة بسبب مخالفتها التعليمات، وفق قوله.

استطرد، أن شقيقة سلمى تخرجت من المدرسة وعندما ذهب للحصول على شهادة إنهاء دراستها فيها، رفضت الإدارة تسليمها لها، أخبروها بأنها لن تحصل عليها حتى تخرج شقيقتها، قبل أن يتواصل مع جهة توثيق الشهادة الأمريكية للمدرسة وحصل عليها من خلالها، حسب روايته.

أرسل والد سلمى شكاوى إلى وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، محمد عبد اللطيف، وعدد من المؤسسات، منها مجلس الوزراء، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، والتقى عدد من المسئولين، وأكدوا له بأن مشكلته ستحل وابنته ستتابع دراستها بالمدرسة، يكمل ولي الأمر حكايته.

يقول، “بنتي بقالها 10 أيام بتروح المدرسة، بتقعد في معمل الكمبيوتر محبوسة من الساعة 8 صباحا حتى 2 ونصف ظهرا، وأصيبت بالاكتئاب وانهارت أعصابها بسبب تعنت مديرة المدرسة”، كما وصف الدكروري.

كشف والد سلمى أنه توجه اليوم إلى مركز الشرطة وحرر محضرا، بعده توجهت الشرطة إلى للمدرسة وأثبتت أن ابنتي تحبس يوميا داخل معمل الكمبيوتر بالمدرسة، مضيفا أن ذلك الإجراء التعسفي لم يستخدم مع أي ابنته فقط، دونا عن جميع الطالبات اللاتي حضرن الحفل.

ردا على رواية الأب، قال مصدر بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، إن الوزارة خاطبت مديريتها التابعة لها المدرسة، توجهها بتشكيل لجنة للتحقيق في الأمر والتحري بشأنه بدقة.

أضاف المصدر، في تصريحات خاصة لـ"تليجراف مصر، أن المدرسة حريصة على مستقبل الطلاب، لافتا إلى أن هناك بعض التحفظات على الحفل الذي حضره الطلاب، ووعد بحل المشكلة وإعادة الطالبة للمدرسة والتخرج منها دون أي مشاكل.
 

search