الثلاثاء، 01 أكتوبر 2024

05:23 ص

توعد إسرائيل في خطابه الأخير.. من هو نعيم قاسم؟

نعيم قاسم

نعيم قاسم

حبيبة وائل

A A

بعد إعلان حزب الله اللبناني الجمعة الماضي، مقتل أمينه العام، حسن نصر الله، في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مقر القيادة في الضاحية الجنوبية لبيروت، توجهت الأنظار إلى نائبه، نعيم قاسم، الذي يشغل هذا المنصب منذ عام 1991.

وفي كلمة له عقب الهجوم، أشاد نعيم قاسم بـ حسن نصر الله، مشيرًا إلى أن الحزب فقد قائدًا عظيمًا، وحذر إسرائيل من خطوات حزب الله المقبلة.

وتحدّث قاسم عن استعداد الحزب لأي تصعيد إسرائيلي بري، مؤكدًا أن المقاومة جاهزة للالتحام إذا قررت إسرائيل الدخول في مواجهة برية. 

وأوضح أن الحزب أعدّ هيكلية منظمة لتأمين البدائل في القيادة في حال استشهاد أي قائد، مشيرًا إلى أن الكوادر البديلة جاهزة لتولي المهام القيادية.

من هو نعيم قاسم؟ 

وُلد نعيم قاسم في فبراير عام 1953 في بيروت، وهو متزوج ولديه ستة أبناء، ووفقًا للائحة الداخلية لـ"حزب الله"، يحق لنائب الأمين العام تولي مهام الأمين العام مؤقتً حال حدوث أي طارئ سياسي أو أمني، لحين انعقاد مجلس شورى الحزب لانتخاب أمين عام جديد.

المسيرة الأكاديمية والمهنية

ونعيم قاسم حاصل على درجة الماجستير في الكيمياء من الجامعة اللبنانية، في عام 1977، وبدأ حياته المهنية مدرسًا للصفوف الثانوية.

وإلى جانب تعليمه الأكاديمي، درس العلوم الدينية في الحوزات الشيعية تحت إشراف كبار علماء الدين في لبنان.

حركة أمل

بدأ نعيم قاسم مسيرته السياسية في صفوف حركة "أمل"، حيث انضم إلى الحركة عند تأسيسها على يد موسى الصدر عام 1974.

وتدرّج في المناصب التنظيمية للحركة، وأصبح مسؤولًا عن العقيدة والثقافة داخلها، لكنه استقال بعد الثورة الإيرانية في 1979 ليتفرغ للنشاط الديني والتبليغ.

واهتم قاسم بالتبليغ الديني لأكثر من 20 عامًا، حيث ركز على تقديم الدروس والإرشاد في بيروت ومناطق أخرى، كما ساهم في تأسيس جمعية التعليم الديني الإسلامي (الشيعية) عام 1977، التي تُعنى بتعليم الدين الإسلامي في المدارس الرسمية والخاصة.  

وتولى منصب المدير العام لمدارس المصطفى حتى عام 1990، ثم واصل عمله في الجمعية. بالإضافة إلى ذلك، شارك قاسم في اللجان الإسلامية التي دعمت الثورة الإسلامية في إيران، حيث نظمت أنشطة إعلامية ومسيرات لدعم الثورة. 

تأسيس "حزب الله"

وكان قاسم أحد المؤسسين الأوائل لـ"حزب الله" عام 1982، بعد اجتماعات جمعت بين عدة جهات إسلامية في لبنان.

 شغل مناصب قيادية عدة داخل الحزب، من بينها عضوية مجلس الشورى ورئاسة المجلس التنفيذي، كما كان له دور كبير في تأسيس الأنشطة التربوية والكشفية التابعة للحزب في بيروت. 

المناصب السياسية ودوره في الحزب

نعيم قاسم ليس فقط نائبًا للأمين العام، بل يشغل أيضًا مناصب هامة عدة داخل الحزب، منها رئاسة مجلس العمل النيابي، الذي يشرف على عمل كتلة الوفاء للمقاومة، كما يرأس هيئة العمل الحكومي التي تتابع الوزارات المختلفة في الحكومة اللبنانية وتنسق عمل وزراء حزب الله. 

منذ توليه منصب نائب الأمين العام بعد أن تولى عباس الموسوي، منصب الأمين العام للحزب عام 1991، يعتبر قاسم من الأعضاء المؤثرين في قيادة الحزب، حيث ارتبط بشكل وثيق مع الأمين العام الراحل حسن نصر الله، وشكل الاثنان ثنائيًا استراتيجيًا في قيادة “حزب الله” خلال مواجهاته مع إسرائيل وفي الساحة السياسية اللبنانية.

الإسهامات الإعلامية والتأليف

نعيم قاسم شخصية إعلامية بارزة، إذ يظهر بانتظام في مقابلات ومحاضرات سياسية ودينية، وله العديد من المؤلفات، أبرزها كتاب "حزب الله"، الذي تناول فيه تاريخ الحزب وأهدافه السياسية، وتمت ترجمته إلى لغات عدة.

المواجهات مع إسرائيل

شارك قاسم في معظم المواجهات العسكرية والسياسية التي خاضها حزب الله ضد إسرائيل، وكان له دور بارز في تنظيم الجهود العسكرية والسياسية للحزب في حرب يوليو 1993، وحرب أبريل 1996، وتحرير جنوب لبنان عام 2000، وحرب يوليو 2006.

search