الجمعة، 22 نوفمبر 2024

02:59 م

مخاوف من انهياره.. ما علاقة مصر بسد جبل الأولياء؟

سد جبل الأولياء

سد جبل الأولياء

روان عبدالباقي

A A

قال مستشار منظمة اليونسيف لتحليل البيانات، رشاد حامد، إن هناك مخاوف من انهيار سد جبل الأولياء، وسد مروي بالسودان، ووصول 7 مليار متر مكعب من المياه للسد العالي الذي تجاوز منسوبه 180.5 متر، وذلك خلال 5 أيام فقط.

موقف السد العالي

وأكد “حامد” خلال منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن السد العالي مؤمن من خلال بوابات طوارئ أسفل السد تستطيع صرف 2 مليار متر مكعب يوميا إلى منخفض في الصحراء الشرقية، ولأنها أسفل السد فيمكنها تفريغ بحيرة ناصر تماما لو كانت هناك ضرورة.

وأضاف أن مفيض أعلى السد يستطيع تصريف 1 مليار متر مكعب يوميا، ويعمل تلقائيا عند منسوب 183مترا، كما أن مفيض توشكى يصرف حوالي ربع مليار يوميا، وتصريف التوربينات يمثل حوالي ثلث مليار.

وأوضح أنه في حالة حدوث انهيار يتسبب في وصول 7 مليار خلال 5 أيام، ويمكن تفريغ الحيز الكافي لاستيعاب هذه الكمية خلال هذه المدة باستخدام التوربينات، ومفيض توشكي، وفي حالة الضرورة ستستخدم مصر بوابات الطوارئ، مستبعدا فكرة استخدام المفيض العلوي.

سد جبل الأولياء وسد مروري

وفقا للهيئة العامة للسد العالي وخزان أسوان فإن سد جبل الأولياء هو سد حجري على نهر النيل الأبيض بالسودان، يقع على بعد 44 كيلومتر جنوب العاصمة الخرطوم وأنشيء في عام 1937 وظل تحت الإشراف الفني والإداري للحكومة المصرية التي قامت ببنائه في السودان وظل الخزان يمثل خط إمداد ثاني للمياه في مصر إلى أن زالت أهميته لمصر بعد قيام السد العالي وتم تسليمه إلى حكومة السودان في عام 1977م.

وكان الغرض من بناء السد سد حاجة مصر من المياه في فترة الجفاف من كل عام (قبل بناء السد العالي) ودعم السد العالي، ورفع مناسيب المياه خلف جسم الخزان وأمامه لري مشاريع النيل الأبيض الزراعية ومشاريع الطلمبات شمال الخزان، بالإضافة إلى التحكم في فيضان النيل.

سد مروري

وفقد خزان جبل الأولياء أهميته بالنسبة لمصر بعد اكتمال السد العالي الذي يقوم بتخزين حوالي 162 مليار متر مكعب من المياه وهي كمية أكثر من كمية المياه التي يحجزها خزان جبل الأولياء بأكثر من أربعين مرة، وكانت مصر وافقت بموجب اتفاقية مياه النيل لعام 1959 على تسليم خزان جبل الأولياء إلى السودان حال اكتمال بناء السد العالي في عام 1971م.

أما سد مروي بشمال السودان يساعد في حفظ المياه واحتجازه لأعشاب النيل بوقف انتشارها شمالاً وتغذيته للمياه الجوفية ودوره في تعزيز النقل النهري والسياحة في المنطقة في حين أن إزالته ستعود بالضرر على أصحاب مشاريع الطلمبات القائمة على النيل الأبيض.

وكان إنشاء السدود هو الحل الأمثل للحفاظ على حصة السودان الحالية وربما للزيادة المطلوبة في المستقبل وكانت البداية بسد مروي والذي مثل تشييده أكبر ضمانة للحفاظ على هذه الحصة.

وبعد اكتمال سد مروي أصبح خزان جبل الأولياء الذي شيد للدعم المائي لمصر داعما لسد مروي حيث يساهم في مده بتدفقات معتبرة ساعدت في دعم بحيرة السد والتي ساهمت بدورها في دعم الإنتاج الكهربائي.

search