عم مينا موسى: "طلبوا مننا فدية وهما ناهشين لحمه".. فيديو

شهدت منطقة الزاوية الحمراء، جريمة بشعة حين أقدم شابان على استدراج الممرض مينا موسى وقتله ثم تقطيع جثته وإلقائه في ترعة الإسماعيلية والشارع.

وألتقى "تليجراف مصر" بأسرة الممرض مينا موسى بعد وفاته غدرًا وإلقاء جثته للكلاب، حسب تصريحات والده.

وقال عم الممرض مينا موسى: "ابننا مات غدر ومعاه كل أحلامه، كان الوحيد على 3 بنات وكبرناه عشان نشوفه عريس، نقوم نلاقيه مقتول؟!، دا كان رايح يدور على أكل عيشه قطعوه رموه للكلاب، الواحد لما بيدبح فرخة بيبقى زعلان أمال لو بني أدم".

وعن استقبالهم لخبر وفاته، أضاف: "قلبنا اترج لما سمعنا خبر وفاته، ابننا خرج بنية صافية وراحلهم ووقع تحت إيد ناس لا رحمة ولا ضمير، قاعدين والفلوس جنبا على أساس أنه هيرجع حي، طلبوا مننا فدية وهما ناهشين لحمه وقاتلينه".

وقال والد الضحية جميل، إن ابنه الذي يعمل ممرضا بأحد المستشفيات في المنيا، تلقى اتصالا هاتفيا من شاب قبل وفاته بيوم، يخبره عن فرصة عمل كممرض منزلي لمسن في منطقة الزاوية الحمراء.

وأضاف والد مينا في تصريحات لـ"تليجراف مصر"، أن نجله كان في حاجة شديدة لتلك الوظيفة؛ فأخبره وتحرك لمقابلة ذلك الشخص، قائلا: “ابني قالي إنه رايح يقابل حد جايب له شغل، وجالي خبر وفاته بعدها”.

وأوضح جميل موسى، أن نجله تلقى ضربة قوية بآلة حادة على رأسه، بعد أن وثقه المتهمين واعتدوا عليه حتى فارق الحياة، مضيفا: "المتهمين خلوا واحدة ست تكلمني وتقولي مطلوب فدية بـ150 ألف جنيه، وأنا حضرت شنطة فيها مليون جنيه على أمل إنه يرجعلي بس هما قتلوه بعد 40 دقيقة من خطفه".

ولفت إلى أن المتهمين سحلوا نجله داخل دورة مياه داخل شقة في الزاوية الحمراء، واستل أحدهما سلاحا أبيضا، وطعن نجله عدة طعنات، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، ثم بحثوا عن طريقة للتخلص من الجثمان.

وتساءل: “معرفش الناس دي خطفوا ابني وقتلوه بالطريقة البشعة دي ليه، محدش هيعمل كدا في حد إلا لو يعرفه وعارف تحركاته، قتلوه وقطعوه ورموه في الترعة وللكلاب”، متابعا: "بشوف ابني في المنام كل شوية، حتى الآن جثته متشرحتش.. وفي لغز كبير حول مقتله وقلبي بيتقطع".

وحررت أسرة الشاب مينا محضرًا بقسم شرطة المرج باختفائه، بعد أن تلقوا من أرقام مجهولة طلب فدية نظير تحريره، لتبدأ الجهود الأمنية بالقاهرة في البحث عن الشاب “مينا موسي”، حتى عثروا على أشلاء جثته في منطقة الزاوية الحمراء، بعد بلاغ من أحد الأهالي لقسم شرطة الزاوية الحمراء بالقاهرة.

وحيد أسرته

أسرة الممرض المغدور مينا موسى قالت لـ “تليجراف مصر” إنه كان أكبر إخوته ووحيدًا وسط ثلاث بنات، والتحق بمعهد التمريض الخاص بمحافظة المنيا، وبدأ مسيرته في “التمريض” في أحد الأماكن بمركز ملوي، وأن الشاب مينا من أسرة بسيطة حلمه كحلم أي شاب، وأنه بعد أن تمكن من عمله في التمريض، قرر أن يذهب إلي القاهرة بحثًا عن عمل بمرتب أعلى لسد احتياجاته وأسرته. وطالبت الأسرة، بتوقيع أقصى العقوبة على المتهمين.

تفاصيل الواقعة

تفاصيل الواقعة وردت لقسم شرطة الزاوية الحمراء بالقاهرة، بتلقي بلاغ من الأهالي بالعثور على أشلاء آدمية بأحد الشوارع، وعلى الفور انتقلت أجهزة الأمن لمكان الواقعة وعثر على أشلاء لشاب يدعى "مينا موسى "مقيم بمحافظة المنيا ويعمل ممرض.

وفقًا للتحريات الأولية، فإن الشاب المجني عليه يدعى “مينا موسى” يبلغ من العمر 20 عامًا، يعمل ممرض مقيم بقرية الروضة التابعة لمركز ملوي بمحافظة المنيا، كان مبلغ بغيابه في قسم شرطة المرج.

تفاصيل مأساوية

وبتكثيف الجهود، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة شابين قاما باستدراجه عن طريق "الواتساب" للحضور للقاهرة لعمل جلسات مساج منزلي، وبمجرد ذهابه احتجزاه بشقة وطلبا من أسرته فدية، لكنه قاومهم وتوفي أثناء تعديهم عليه بالضرب.

وتبين أن المتهمين قاما بتقطيع جثة المجني عليه للتخلص منها، وأُلقى القبض عليهما، وتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.