الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:25 م

دبابيس ومسامير.. حيل معمارية لـ"تطفيش" الإنسان والحيوان!

مسامير الطيور في بريستول، إنجلترا

مسامير الطيور في بريستول، إنجلترا

روان حنفي

A A

تلجأ بعض الدول إلى تشييد أماكن لمنع تجمع المشردين أو الحيوانات الضالة، اعتمادًا على ما يُعرف بالهندسة المعمارية المعادية "Hostile Architecture”، والتي هي أحد أشكال التصميم المعماري، وتُستخدم في الأماكن العامة والحدائق وأسفل الكباري، وهي عبارة عن تصاميم مثل الدبابيس أو المسامير، والنتوءات والفواصل، لمنع الأشخاص المشردين من النوم أو الراحة.

المسامير تحت الطريق في قوانغتشو، الصين
مقاعد الدفع والجلوس في شاندونغ، الصين

سلوكيات معادية

هناك دول استخدمت ما يُعرف بـ"الهندسة المعمارية الدفاعية" بأشكال مختلفة، للحد من الجرائم، ومنع السلوكيات المعادية للمجتمع مثل التسكع، والنوم في الشارع، والتزلج، تحت شعار "المساعدة في الحفاظ على النظام".

مرافق الأشباح في تورونتو، كندا

تصاميم غير إنسانية

انقسم الناس بين مؤيدين ومعارضين لهذا التخطيط، فهناك من يرى أنها تحافظ على سلامة المواطنين والنظام، فيما يرى آخرون أنها تصاميم غير إنسانية وتضر بالبشر.

وبحسب موقع "arch2o "، يتم تطبيق العمارة المعادية في الأماكن العامة بهذه الأشكال:

كاميرات المراقبة

تستخدم كاميرات المراقبة كأسلوب غير مباشر للتحكم في سلوكيات الأشخاص، فهي لا تمنع الأشخاص جسديًا من التصرف بطريقة محدّدة، لكنها تقوم بالإشراف عن بُعد وفرض عقوبات على التصرفات غير المرغوب فيها.

كاميرات المراقبة

المسامير

تظهر المسامير في شكل نتوءات أو طفرات أو تشكيلات مدبّبة أخرى، يتم وضعها على الحواف خارج المباني، وتحت الأسطح، أو بالقرب من المتاجر، وغيرها من الأماكن التي يستخدمها الناس للاستراحة.

مسامير الطيور في بريستول، إنجلترا

تبطين الأشجار

وشُيدت هذه التصاميم في بعض المناطق، إذ يجري تبطين الأشجار بها، لمنع الحيوانات مثل الطيور أو السناجب من الوقوف على الشجر، خاصة في أماكن وقوف السيارات أو مناطق جلوس المطاعم الخارجية وأي مؤسسات.

صخور الرصيف في سان فرانسيسكو بالولايات المتحدة

مقاعد غير مريحة

تلجأ شركات إلى تصميم مقاعد غير مريحة في الشوارع والأماكن العامة، بهدف منع الأشخاص من الاستراحة والارتخاء أو النوم عليها.

مقاعد غير مريحة في طوكيو، اليابان

الأسوار أو الشبكات

صممت الشبكات في الأماكن التي يمكن أن يحتمى بها المشردون عندما يكون الطقس بارد مثل تحت السلالم، فوق الجسور أو بجانب أنظمة مراوح الهواء الساخن.

الأسوار أو الشبكات التي يمكن أن يحتمي بها المشردون

وعلى الرغم من انتشار هذه التصاميم، فشلت الهندسة المعمارية المعادية في معالجة التشرد وتحقيق المساواة، وخلقت بيئة أقل جمالًا وراحة لسكان المنطقة.

search