السبت، 05 أكتوبر 2024

06:20 ص

من فرحة التبني إلى مرارة المرض.. نداء أم تبحث عن علاج ابنتها

أم هبة

أم هبة

خاطر عبادة

A A

"فعلت الخير وتبنيت هبة منذ 15 سنة، لكني أعيش الآن في ضيق بسبب علاج ابنتي بالتبني"، تلك هي كلمات السيدة رباب محمد خليفة، التي تعيش في المنوفية، والتي تحكي قصة معاناتها مع هبة، ابنتها بالتبني. 

السيدة رباب لم تكن تعلم أن إنكار حالة التبني سيؤدي إلى تداعيات نفسية قاسية على ابنتها.

القصة المحزنة

في حديثها لموقع "تليجراف مصر"، تحدثت رباب عن حالتها، مشيرة إلى أنها سيدة بسيطة تملك كشكًا في أحد أهم شوارع المنوفية. 

تقول: "عملت الخير وساعدت كل من لجأ إلي، لكنني خسرت كل ما أملك بسبب مرض ابنتي، واضطررت لبيع الشقة. أرجو أن يساعدني الناس."

حالة هبة

السيدة رباب تروي كيف تحولت هبة، التي كانت طالبة متفوقة وجميلة، إلى حالة صحية خطيرة فقدت على إثرها 30 كيلوغرامًا من وزنها بسبب الصدمة النفسية التي تعرضت لها. 

وشاركت رباب قصتها، حيث تزوجت منذ 30 عامًا، وبعد 15 عامًا من الفشل في الإنجاب، قررت تبني هبة عندما كانت تبلغ من العمر 40 يومًا فقط.

الصدمة النفسية

وأضافت رباب أنها حاولت تهدئة هبة بعد أن علمت من امرأة أنها ليست ابنتها، مما أدى إلى صدمة نفسية وعصبية لها. 

السيدة رباب وابنتها بالتبني

قالت: "ثارت وغضبت وابتعدت عني، واضطررت للاتصال بدار الأيتام لإقناعها بالأمر وتهدئة غضبها." ولكن، على الرغم من جهود مديرة الدار، لم يتمكنوا من تهدئة هبة.

معاناة هبة في الملجأ

بعد فترة من الصدمة، أُرسلت هبة إلى ملجأ للأيتام، ولكنها عادت إلى رباب بعد عامين في حالة مزرية، حيث كانت تعاني من أمراض خطيرة مثل الذئبة الحمراء وضعف المناعة والكلى. 

وذكرت رباب أن "بنتي راحت الملجأ سليمة ورجعت بعد سنتين عندها أمراض بسبب دخولها في حالة نفسية وعصبية سيئة."

أعباء مالية وطلب المساعدة

أكدت السيدة رباب أنها أنفقت كل ما تملك لعلاج هبة، واعتبرت أنه من الضروري أن تحصل على الدعم. 

تقول: "اضطررت لبيع الشقة و'اتداينت' من أجل رجوع هبة من الملجأ وعلى علاجها." وتواجه الآن حكمًا بالسجن لمدة 3 سنوات بسبب التخلف عن سداد الدين.

استغاثة لأهل الخير

في نهاية حديثها، وجهت رباب استغاثة لأهل الخير، قائلة: "الخير في أمتي ليوم الدين. أناشد كل من يستطيع أن يساعدني أنا وهبة لإنقاذي من السجن." 

وأضافت: "لم أكن أتخيل تلك النهاية.. أرجوكم ساعدوني حتى لو بالدعاء."

تلك هي قصة رباب وهبة، التي تكشف عن معاناة إنسانية كبيرة وتحث المجتمع على تقديم الدعم والمساعدة لمن هم في حاجة.

search