الجمعة، 22 نوفمبر 2024

12:20 م

كيف يستعد الفلاح ووزارة الزراعة للموسم الشتوي؟

صورة أرشيفية لمحصول القمح و البرسيم

صورة أرشيفية لمحصول القمح و البرسيم

محمد لطفي أبوعقيل

A A

مع اقتراب موسم الزراعة الشتوي في مصر، يستعد المزارعون لزراعة محاصيلهم وسط تحديات متزايدة تهدد استقرار الإنتاج. 

ورغم الاهتمام الحكومي المتزايد بمحصول القمح وتحديد سعر استراتيجي له بـ 2200 جنيه للطن، يواجه الفلاحون مشكلات كبيرة، أبرزها أزمة نقص الأسمدة وارتفاع أسعار المستلزمات الزراعية مثل البذور والمبيدات.

كما يعاني الكثير من المزارعين من تأخر استلام حصصهم من الأسمدة للموسم الماضي، مما يزيد من قلقهم حول نجاح موسمهم الحالي، ويجعلهم في حاجة ماسة إلى دعم أكبر لتجاوز هذه العقبات.

تجهيزات المزارعين

قال نقيب الفلاحين حسين أبو صدام، إن أهم محصول في الموسم الشتوي هو محصول القمح، خاصة بعد اهتمام الدولة بالمحصول حيث وضعت سعر 2200 جنيه كسعر استراتيجي للموسم القادم.

وأضاف أبو صدام لـ"تليجراف مصر" يستعد المزارعون لحرث الأرض وتجهيزها لزراعة القمح والطماطم، والبطاطس، والبرسيم، متابعًا أن بعض المزارعين يقومون بزراعة الطماطم وبعد حصادها يتم زراعة القمح المتأخر، كما يتم زراعة الفول البلدي في موسم الشتاء، موضحا أن القمح والبرسيم هما المحاصيل ذات النصيب الأكبر للموسم.

متوفرة بسعر مرتفع

وأوضح، أن تقاوي البرسيم متوفرة ولكن سعرها مرتفع ويجب دعمها، لأنها من الزراعات العلفية التي يعتمد عليها مربي الأبقار.

وأكد، يجب حل أزمة الأسمدة قبل بداية إنبات المحاصيل حتى لا تحدث أزمة مثل الموسم الماضي، حيث مازال الكثير من المزارعين لم يحصلوا على حصتهم من الأسمدة الخاصة بالموسم الماضي.

وأكمل، “يحتاج المزارعين أيضا إلى دعم المستلزمات الزراعية من مبيدات وأسمدة وآلات زراعية للتخفيف عنهم، حيث أن ايجارات الأراضي الزراعية أصبحت مرتفعة في الفترة الأخيرة”.

التحضير للموسم الشتوي

أكد مصدر مسؤول بوزارة الزراعة، أنه تم البدء في التحضير للموسم الشتوي، حيث تجري حاليًا عملية مراجعة الأرصدة والمخزون في جميع الجمعيات الزراعية استعدادًا لفتح باب توزيع الحصص الشتوية الأسبوع القادم.

وأضاف المصدر في تصريحات لـ" تليجراف مصر" أن الوزارة تستعد للموسم الشتوي بتجهيز الأسمدة، والبذور والمبيدات خاصة لمحاصيل القمح والشعير والخضر والبنجر والقصب، على أن يتم صرف الأسمدة عن طريق كارت الفلاح الذكي، وسيتم الصرف بشكل مبدئي حاليًا للأسمدة لحين الحصر لجميع الكميات، موضحًا أنه يتم الصرف طبقًا لحصة كل محصول مزروع على أرض الواقع وأن المزارع سيحصل على كامل حصته طبقًا للحصر الفعلي في الحقول كاملًا.

رصيد من الأسمدة المتبقية

وأشار، إلى وجود رصيد من الأسمدة المتبقية من الموسم الصيفي، سيتم توزيعه إلى حين وصول الكميات الجديدة من المصانع المنتجة إلى الجمعيات الزراعية في المحافظات.

وأوضح، أن الوزارة وفرت تقاوي القمح للموسم الشتوي في جميع المنافذ، بالإضافة إلى تقاوي الشعير والكتان والبصل وجميع المحاصيل الشتوية، سواء في 460 منفذًا تابعًا لوزارة الزراعة، أو 278 منفذًا يتبعون الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي. ك

ما أشار إلى توافر كافة أنواع التقاوي في هذه المنافذ، إلى جانب 15 منفذًا آخر تابعًا للقطاع الخاص.

search