الإثنين، 07 أكتوبر 2024

06:17 م

شهر حاسم.. هاريس وترامب يشهران أسلحتهما الأخيرة

دونالد ترامب وكامالا هاريس

دونالد ترامب وكامالا هاريس

حبيبة وائل

A A

قبل شهر واحد على الانتخابات الأمريكية، تصاعدت المنافسة بين المرشحان دونالد ترامب وكامالا هاريس إلى معركة سياسية شرسة، مع تنافس الحملتان بكل الوسائل الممكنة للوصول إلى البيت الأبيض. 

 تشير التوقعات إلى أن النصر سيحسم بفارق ضئيل جدًا، حيث سيكون لكل صوت إضافي أو قرار ناخب متردد دورٌ حاسم في تحديد النتيجة النهائية. 

يعلق ديفيد جرينبيرج، أستاذ التاريخ الرئاسي بجامعة "روتجرز" الأمريكية، على طبيعة السباق الانتخابي قائلاً، "في منافسة متقاربة للغاية، يمكن لاختلاف طفيف بنسبة نقطة مئوية أو اثنتين أن يكون له تأثير كبير".

 وبينما يركز القائمون على الحملات الانتخابية على اكتساب هذه الميزة الصغيرة، فإن أي حدث غير متوقع قد يقلب الموازين في الأسابيع الأخيرة من السباق. 

شهدت هذه الانتخابات العديد من المفاجآت السياسية الكبرى، بدءًا من محاولة اغتيال ترامب إلى انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق لصالح هاريس، لكن مع اقتراب موعد الانتخابات، يصبح التعامل مع الصدمات أو الأخبار السلبية أكثر تعقيدًا نظرًا لضيق الوقت المتبقي. 

إعصار "هيلين"

شهد الأسبوع الحالي سلسلة من الأحداث التي قد تتحول إلى أزمات سياسية مع اقتراب موعد الانتخابات، أولى هذه الأزمات كانت إعصار "هيلين"، الذي ضرب ولايتي جورجيا وكارولينا الشمالية، ما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص وتحول الكارثة الإنسانية إلى قضية سياسية.  

 تعهدت هاريس بتقديم مساعدات طويلة الأمد للمنطقة خلال زيارتها لجورجيا وكارولينا الشمالية، في حين زار ترامب المناطق المتضررة، وادعى أن أموال الإغاثة تُنفق على المهاجرين بدلًا من الأمريكيين، وهو ما أثار جدلاً حول استغلال الأزمة لأغراض سياسية،وفقًا لشبكة "بي بي سي". 

تأثير هذه الكوارث قد يتجاوز مسألة الإغاثة الفورية، حيث أن استياء الناخبين من جهود الحكومة في التعافي قد يؤثر بشكل كبير على نتائج التصويت في هذه الولايات المتأرجحة. 

الأزمة في الشرق الأوسط وتأثيرها على الانتخابات 

بعيدًا عن الأراضي الأمريكية، تستمر تداعيات الصراع في الشرق الأوسط في التأثير على السياسة الأمريكية، فقد تصاعدت المواجهات في غزة، مع احتمال توسع النزاع إلى حرب إقليمية، خاصة بعد الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله وإطلاق إيران صواريخ على إسرائيل، وعلى الرغم تقديم هاريس نفسها كمرشحة للتغيير، إلا أنها تبنت سياسات مشابهة لإدارة بايدن فيما يتعلق بإسرائيل، وهو موقف قد يكون محفوفًا بالمخاطر. 

الحرب تؤثر أيضًا على وضع الديمقراطيين في الداخل، رغم أن الناخبين الأميركيين غالبًا ما لا يعيرون السياسة الخارجية اهتمامًا كبيرًا عند التصويت؛ بحسب "بي بي سي". 

 التزام كامالا هاريس باستمرار توريد الأسلحة إلى إسرائيل يخلق تحديًا كبيرًا لفئتين مهمتين من قاعدة الحزب الديمقراطي: الجالية العربية الأميركية في ولاية ميشيغان، وهي ولاية حاسمة يجب أن يفوز بها الحزب، والناخبين 

ارتفاع أسعار النفط 

الصراع في الشرق الأوسط لم يؤثر فقط على السياسة الخارجية، بل أثر أيضًا على الاقتصاد الأمريكي، حيث ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 5% بعد تصريح بايدن حول احتمال استهداف إسرائيل للمصافي الإيرانية. 

هذا الارتفاع في أسعار النفط يشكل خطرًا كبيرًا على استقرار أسعار الوقود، وهو ما يمكن أن يؤثر سلبًا على موقف الحزب الديمقراطي في الانتخابات، خاصة وأن الأمريكيين حساسون للغاية تجاه أي زيادات في أسعار البنزين. 

search